موسكو - رويترز - أعلنت السلطات الروسية أمس، انها أحبطت سلسلة من الهجمات الانتحارية في موسكو الشهر الماضي، مؤكدة مخاوف المحللين من ان التمرد المتصاعد في جنوب البلد قد يصل الى العاصمة الروسية. وقال الكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الامن الاتحادي الروسي الذي حل محل جهاز الاستخبارات السوفياتي السابق (كي جي بي) لوسائل الإعلام الروسية: «وفقاً لوثائق من أجهزة تطبيق القانون، تم إحباط نشاطات خمسة متشددين تلقوا تدريباً لشن هجمات انتحارية». وأشار الى رجل القي القبض عليه في موسكو وكان يخطط لشن «هجوم ارهابي» خلال عطلة عامة يوم الخامس من ايلول (سبتمبر) الماضي، عندما كان عشرات الآلاف من سكان موسكو يجوبون الشوارع الخالية من السيارات في وسط المدينة بالقرب من الكرملين. وأضاف ان تحقيقاً فتح حول نشاطات الرجال الخمسة. وأنهت سلسلة من التفجيرات الانتحارية والهجمات المسلحة التي استهدفت الشرطة وقوات الأمن في جمهورية الشيشان وجمهوريتي انغوشيا وداغستان المجاورتين، فترة من الهدوء النسبي في منطقة شمال القوقاز. وكانت روسيا خاضت حربين ضد انفصاليين في الشيشان. وزادت مخاوف السياسيين والمحللين في الاسابيع الاخيرة من ان العنف في جنوبروسيا والذي يشكل صداعاً كبيراً للكرملين قد يمتد الى مناطق اخرى في روسيا. وقال سيرغي غونتشاروف الذي يرأس مجموعة من العناصر السابقة في جهاز «كي جي بي» والنائب في حكومة مدينة موسكو: «طالما لم تحل المشكلة في شمال القوقاز سيكون هناك خطر دائماً على موسكو». وتابع: «في مقابل كل ثلاثة يلقى القبض عليهم يكون هناك اثنان آخران يخططان لهجوم مماثل». وقتل مسلحون مسؤولاً كبيراً من داغستان في موسكو الشهر الماضي، في اول حادث من نوعه في العاصمة في السنوات الاخيرة. وامتنع الكرملين الذي رفع في نيسان (إبريل) الماضي، قيوداً امنية مشددة استمرت لمدة عشر سنوات في الشيشان عن فرض مثل هذه الاجراءات مجدداً في شمال القوقاز. لكن قادة محليين حذروا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من ان تمرداً اسلامياً تسلل الى المجتمع في المنطقة وانهم يكافحون لاحتوائه.