تحدثت الصحف الدولية، الأحد، عن اتفاق "سري" بين الولاياتالمتحدة والمعارضة الليبية لاعتقال المتهم بتفجير "لوكربي" عبدالباسط المقرحي وتسليمه لقوات أمريكية خاصة لنقل إلى أمريكا لمحاكمته، والوضع الصحي للرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، يزيد من أزمة اليمن تعقيداً، علاوة على وقف أمريكا لهجماتها بطائرات غير مأهولة انطلاقاً من باكستان. ديلي ميل بعنوان: أمريكا لثوار ليبيا: اقبضوا لنا على مفجر لوكربي، تحدثت الصحيفة البريطانية عن الكشف عن مهمة مثيرة للقبض على مفجر لوكربي المفرج عنه، عبد الباسط المقرحي، وتسليمه للولايات المتحدة للمثول أمام العدالة. وبموجب اتفاق سري بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقيادات المعارضة الليبية، وفق ما نقلت مصادر رفيعة من الكونغرس الأمريكي للصحيفة، فأن الأول، اشترط، وعبر وسطاء، مواصلة دعم الثوار على أن يقوموا في وقت لاحق بتسليم المقرحي حال اقتحامهم للعاصمة طرابلس، ومن ثم تسليمه إلى قوات أمريكية خاصة والطيران به فوق أجواء دولة عربية محايدة. والمقرحي، 59 عاماً، هو ضابط استخبارات ليبي سابق ادين عام 2001 بالضلوع في تفجير طائرة "بان ام" الأمريكية فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية ما أدى لمقتل 270 شخصاً عام 1988، وأطلقت السلطات الاسكتلندية سراحه لدواع إنسانية قبل ثلاثة أعوام. وفي حال إعادة اعتقال المقرحي، فقد يكشف عن تورط العقيد الليبي، معمر القذافي، في مخطط تفجير لوكربي، بحسب الصحيفة. انترناشيونال هيرالد تربيون ذكر مسؤول يمني رفيع جرى إطلاعه على الوضع الصحي للرئيس، علي عبدالله صالح، الذي يتلقى العلاج في السعودية من إصابة لحقت به في انفجار بمسجد القصر الرئاسي منذ شهر، أن مدى الإصابة سيجعل من الرئيس غير لائق صحياً لأداء مهامه لأشهر، لتزيد حالة عدم اليقين من الأزمة السياسية التي تطوق هذه الدولة الفقيرة، فالشوارع مازالت تكتظ بالآلاف من المتظاهرين والاقتصاد في حالة من الفوضى، وأقارب صالح متمسكون بالحفاظ على السلطة بدعوى أنهم يحولون دون سيطرة المليشيات المتشددة على البلاد وبأن الرئيس سيعود، لا محالة، لمزاولة مهامه." ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عبدالكريم الأرياني، رئيس الوزراء اليمني السابق ومستشار الرئيس: "بلغنا إلى حالة من الجمود العسكري والسياسي.. "ماذا نفعل؟ يتعين علينا أن نبدأ التفكير بطريقة جديدة حول كيفية التغلب على الأزمة." فهناك مقترحات مختلفة على طاولة المفاوضات، بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية التي اقترحتها دول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية وبدعم من الدول الغربية، كان الرئيس اليمني، قبل إصابته، قد وافق على المقترح إلا أنه رفض التوقيع عليه. تايمز أوف إنديا أوقف الجيش الأمريكي هجماته على تنظيم القاعدة والتنظيمات المتشددة الأخرى باستخدام طائرات دون طيار تنطلق من قاعدة جوية في باكستان، منذ خلاف مع الحكومة الباكستانية بشأن متعاقد تابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بعد قتله لاثنين من الباكستانيين في "لاهور" في يناير/كانون الثاني الماضي. وكانت باكستان قد قدمت قاعدة "شامسي" في منطقة "بلوشستان" للولايات المتحدة لاستخدامها في عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة، بموجب اتفاق سري، أتاح للقوات الأمريكية استخدام القاعدة للعمليات السرية للطائرات غير المأهولة داخل مناطق القبائل النائية، إلا أن المنشأة السرية اكتشفت عام 2004، عندما أظهرت صوراً ملتقطة بواسطة "غوغل أيرث" طائرات الاستطلاع والهجوم الأمريكية وهي رابضة على أرضية القاعدة. وطبقاً لما نقلت الصحيفة فأن باكستان طالبت أمريكا بوقف كافة عملياتها من قاعدة شامسي في أعقاب الغارة السرية التي نفذتها قوة كوماندوز أمريكية لقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في مطلع مايو/أيار، إلا أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشرت، السبت، أن تنفيذ هجمات انطلاق من القاعدة توقف منذ إبريل/نيسان على خلفية الأزمة الدبلوماسية بعد قتل المتعاقد الأمني لاثنين من الباكستانيين.