لم تحصر وزارة الصحة السعودية جهودها في معالجة أمراض الحجاج، بل تجاوزت ذلك لتحاول تحقيق أمنيات ضيوف الرحمن بأداء المناسك حتى وإن أثقل عليهم المرض. ولأن إتمام الحج يستلزم الوقوف في مشعر عرفة، تم نقل 467 حالة عن طريق قافلة جهزتها وزارة الصحة لنقل مرضى الحجاج من مستشفيات المدينةالمنورة، جدة، وأيضاً المشاعر المقدسة. وفي هذا السياق، أعلن الدكتور حسين عبدالله غنام، نائب مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، أن عملية نقل الحجاج المرضى إلى عرفة تتم عن طريق التنسيق مع الجهات الأمنية التي تسهل عملية نقل الحجيج. وقد توزعت الحالات المرضية بين الحرجة والأقل خطورة والمستقرة، في حين تعاون رجال الصحة على نقلهم إلى 4 مستشفيات في عرفة يرافقهم كادر طبي متكامل، تحقيقاً لرغبتهم بورود جبل عرفة يوم الحج الأعظم. ولا شك أن نقل المرضى بين المشاعر المقدسة يأخذ جهداً ومسؤولية من الأطباء الذين يشرفون على حالتهم، لكنه يبقى أجمل هدية ووصفة يقدمها الطبيب إلى مريضه.