وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس إلى العاصمة الكينية نيروبي. ويتضمن برنامج كلينتون في نيروبي عقد لقاء مع شيخ شريف رئيس الصومال. كما تشمل زيارة كلينتون لكينيا، والتي تأتي ضمن جولة أفريقية تستمر 11 يوما، عقد اجتماعات مع الرئيس مواي كيباكي ورئيس الوزراء رايلا أودينجا فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه مؤشر على "دعم انتخابات وطنية ذات مصداقية بعيدة عن العنف في عام 2013. ومن المقرر أيضا أن تلتقي كلينتون وزير العدل ويلي موتونجا وهو شخصية ذات نفوذ في تحديد ما إذا كان الرجلان المتهمان من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتدبير العنف السياسي (2007-2008) يمكن أن يخوضا انتخابات الرئاسة الكينية. وقال المتحدث باسم الحكومة الكينية الفريد ماتوا "الولاياتالمتحدة مؤيد قوي للديمقراطية في كينيا بالإضافة إلى التنمية لذلك ننظر إلى ما هو أبعد من الانتخابات نظرا لأن المسألة لا تتعلق بالديمقراطية فحسب وإنما بوضع الخبز على موائد الناس". وكانت كينيا شهدت مساء أمس الأول هجوما انتحاريا أسفر عن مقتل منفذ الهجوم وإصابة عدة أشخاص آخرين وذلك عندما قام الانتحاري بتفجير قنبلة يدوية قرب قاعدة جوية عسكرية في نيروبي. ولم يعرف بعد حتى الآن ما إذا كانت منظمة الشباب الإسلامية الصومالية هي التي تقف وراء هذا الهجوم. وشهدت كينيا سلسلة هجمات شنها متشددون صوماليون وذلك منذ دخول الجيش الكيني إلى الصومال المجاورة في 2011، حيث تحارب منظمة الشباب الصومالية الحكومة المركزية في مقديشو سعيا لإنشاء دولة إسلامية في الصومال. كانت كلينتون قد زارت كلا من أوغندا وجنوب السودان والسنغال قبل وصولها إلى كينيا في إطار جولتها التي تشمل كذلك مالاوي وجنوب أفريقيا وغانا حيث ينتظر أن تشارك كلينتون في مراسم دفن الرئيس الغاني جون إيفانز اتا ميلز الذي توفي نهاية الشهر الماضي. وفي مستهل زيارة كلينتون أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بيانا حذرت فيه من أن كينيا لم تحقق "تقدما كبيرا في محاكمة هؤلاء المسئولين عن العنف بعد الانتخابات في عام 2007 وتحدثت عن انتهاكات من قبل الشرطة وقوات الأمن التي تتمتع بشبه حصانة".