قالت بثينة شعبان، المبعوثة الخاصة للرئيس السورى بشار الأسد، إن "الحكومة السورية تدعم دور الأممالمتحدة فى سوريا وأية "صيغة" تريد استخدامها، وذلك فى إشارة إلى الدبلوماسى الجزائرى المخضرم الأخضر الإبراهيمى الذى خلف كوفى عنان كمبعوث جديد للأمم المتحدة فى سوريا" . وأضافت شعبان، التى تتولى منصب المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السورى منذ عام 2008 فى تصريحات نشرتها الصحف الصينية اليوم الأربعاء، "أننا ندعم دور الأممالمتحدة ونعرب عن تأييدنا للمبعوث الجديد الذى قامت بتعيينه.. مشيرة إلى أن سوريا تدعم الأممالمتحدة إذا ما أرادت تغيير شكل المهمة وندعم أية صيغة تريدها الأممالمتحدة، مثل أن يكون لها مكتب سياسى أو شكل مختلف". وأوضحت أن "وزارة الخارجية السورية أرسلت خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة تقول فيه إننا ندعم الخطوات التى تتخذها الأممالمتحدة على النطاق الدولى كحجر زاوية لنجاح مهمة الأممالمتحدة فى سوريا، وقالت "إذا لاحظت ما قاله الأخضر الإبراهيمى من أنه يحتاج -لكى ينجح -إلى موافقة المجتمع الدولى على مسار العمل مع سوريا، ونحن نتفق مع ذلك، بأنه يتعين على المجتمع الدولى أن يوافق على دعم الوساطة ودعم حل سياسى". وأضافت شعبان، "بيد أن المشكلة هى أن بعض الدول الغربية والعربية يبدو أنها تعمل على زعزعة الوضع فى سوريا من خلال تقديم المال والسلاح للجماعات المسلحة التى ترتكب أفظع الجرائم، بالرغم من أنها تعهدت بدعم خطة عنان للسلام، وحثت باقى الدول على الدعم الحقيقى لمهمة الأممالمتحدة لإنجاحها". واتهمت شعبان ما وصفته "الدعم الأجنبى" لجماعات المعارضة المسلحة بالمسئولية عن استمرار العنف فى الدولة التى تجتاحها الاضطرابات، والواقعة فى الشرق الأوسط، وقالت "إن هناك الكثير من الأموال، والكثير من السلاح تتدفق على هذه الجماعات التى تعمل ضد الشعب السورى، والجيش السورى، والحكومة السورية". ووصفت المبعوثة السورية "الاقتراح الذى قدمته دول غربية بإقامة منطقة حظر جوى فوق سوريا بأنه سوف يعتبر عدوانا ضد الدولة الواقعة فى الشرق الأوسط، وقالت إن منطقة الحظر الجوى التى اقترحتها وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون ومسئولون غربيون آخرون، سوف تشكل عدوانا ضد سوريا، وأن سوريا كدولة لن تقبل أى عدوان، وسوف تدافع عن نفسها". وحول ما إذا كانت مثل هذه المنطقة يمكن إقامتها تحت غطاء مختلف فى المستقبل، قالت شعبان "إننى لا أعتقد ذلك، وآمل ألا يتم الاتفاق على ذلك مطلقا". وأضافت أن "دعم من وصفتهم بالمتمردين بالسلاح والمال، يعد تدخلا فى سوريا وانتهاكا للسيادة السورية، وأن الدعم الخارجى للجماعات المناهضة للحكومة هو السبب فى استمرار أعمال العنف فى سوريا خلال الأشهر ال 18 الماضية". وكانت بثينة شعبان قد قامت بزيارة لبكين يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضى، وأجرت محادثات مع وزير الخارجية الصينى يانج جيه تشى حول تطورات الأزمة السورية والجهود الصينية، لدفع التسوية السياسية هناك، وذلك فى إطار مساعى النظام السورى للبحث عن دعم الصين له لمواجهة المحتجين ضده.