أخذ الجانب الدبلوماسي في قضية مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج اللاجئ لدى سفارة الإكوادور في لندن، حجماً متزايداً فيما من المتوقع أن يظهر علناً الأحد. وفيما دعت مجموعة الدول الأمريكية إلى اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الأزمة الدبلوماسية التي أثارها منح الإكوادور أسانج اللجوء الدبلوماسي، من المقرر أن يدلي المواطن الأسترالي بأول تصريح له منذ أذار/مارس. وقال المتحدث باسم ويكيليكس كريستن هرافنسون لوكالة فرانس برس إنه لن يكشف عن أي تفاصيل حول كيفية ظهور أسانج المتوقع عند الساعة 13:00 بتوقيت غرينيتش، وسط احتمال اعتقاله. وقال المتحدث "ليس لدي أي تفاصيل حول كيف سيتم ظهوره"، مضيفاً أنه لا يمكن أن يناقش المعلومات القليلة التي يعرفها "لأسباب أمنية". من جهة أخرى، أكد متحدث باسم الشرطة البريطانية أن العناصر سيتصرفون "بالطريقة الملائمة" إذا ما ظهر أسانج أو خرج من السفارة. ويتوقع أن يلقي أسانج تصريحات من إحدى شرف السفارة. في المقابل، ندد الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا ب"تهديدات" بريطانيا. وقال إن بلاده لن تقبل أبداً بتهديدات كتلك التي وجهتها بريطانيا هذا الأسبوع وبهذا الشكل الفظ كلياً، مؤكداً أنها غير مقبولة. وكانت الإكوادور منحت الخميس اللجوء لأسانج، الذي أثار غضب الولاياتالمتحدة بنشره مجموعة من الوثائق السرية على موقع ويكيليكس الذي يملكه. وفي العام 2010 نشر ويكيليكس مئات آلاف الوثائق الخاصة بالجيش الأمريكي حول الحرب في العراق وأفغانستان، إضافة إلى برقيات دبلوماسية تسببت بحرج بالغ لواشنطن. ويخشى أنصار أسانج أن يواجه عقوبة الإعدام في حال إرساله إلى الولاياتالمتحدة ومحاكمته بتهم التجسس.