توفي العلامة الدكتور عمر سليمان الأشقر، أحد أبرز علماء الفقه الإسلامي في العصر الحديث، امس الجمعة، في العاصمة الأردنية عمان وذلك بعد صراع مع مرض السرطان طوال العامين الماضيين. ولد الشيخ الأشقر عام 1940 في قرية برقة قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وهو شقيق الدكتور محمد الأشقر أحد أبرز علماء أصول الفقه بالعصر الحديث. وخرج الأشقر من فلسطين وهو في ال 16 من عمره إلى المدينةالمنورة بالسعودية، وأكمل دراسته الثانوية هناك ثم أكمل الدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، وحصل على البكالوريوس من كلية الشريعة ومكث فيها فترة من الزمن ثم غادر إلى الكويت عام 1966. واستكمل الأشقر رحلته العلمية بدراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة الأزهر، وكانت رسالته التي حصل بموجبها على الدكتوراه عام 1980 في "النيات ومقاصد المكلفين" في الفقه المقارن، وعمل مدرسا في كلية الشريعة بجامعة الكويت. وبقي الشيخ في الكويت حتى عام 1990 سنة الغزو العراقي، ثم خرج منها إلى الأردن التي يحمل جنسيتها، فعين أستاذا في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية، وبعدها عميد كلية الشريعة بجامعة الزرقاء الأهلية، ثم تفرغ للبحث والكتابة. وللدكتور عمر الأشقر العشرات من المؤلفات البحثية، التي تدرّس في كليات الشريعة في عدد من الجامعات، وتناولت تلك المؤلفات قضايا في العقيدة والفقه، والفتوى، إضافة إلى كتب تناولت عددا من الأحكام الخاصة في المرأة، والحياة العامة.