قتل مسلحون إسلاميون 15 شرطيا مصريا على الأقل واستولوا على مدرعة في هجوم على نقطة للشرطة في سيناء قرب الحدود مع اسرائيل يوم الأحد في أكبر هجوم بالمنطقة خلال عقدين على الأقل. ويمثل الهجوم الذي شهد ايضا قيام طائرات اسرائيلية بتدمير مركبة استخدمها المسلحون لمحاولة اختراق الحدود الحصينة اول حادث امني كبير في عهد الرئيس الجديد محمد مرسي الذي دعا مجلسه العسكري للاجتماع. وقال التلفزيون المصري الرسمي ومسؤولون عسكريون اسرائيليون ان جماعة إسلامية متشددة هي المسؤولة عن الهجوم. وكانت اسرائيل اتهمت في السابق ميليشيا فلسطينية في غزة بالتورط في نشاط متشدد في سيناء حيث انتشر انعدام الامن منذ الاطاحة بالرئيس المصري المخلوع حليف واشنطن حسني مبارك في احتجاجات سلمية مطلع العام الماضي. وسيجبر هجوم يوم الاحد مصر واسرائيل على العمل سويا في وقت لا تزال العلاقات المشتركة تشهد مرحلة اعادة تقويم بعد تولي مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين مقاليد السلطة في نهاية يونيو حزيران. وقد يمثل الهجوم ايضا اختبارا لعلاقة مصر مع حماس التي تحكم قطاع غزة في حال تبين تورط مسلحين فلسطينيين في الهجوم. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "شكرا للتحرك الحازم لقوات (الدفاع الاسرائيلي) والشين بيت (جهاز الأمن الداخلي). لقد تم احباط هجوم كبير ضد مدنيين اسرائليين." وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلا عن مسؤول أمني مصري ان الهجوم على مركز أمني مصري على الحدود مع اسرائيل يوم الأحد نفذه متشددون تسللوا من غزة عبر الأنفاق بالاشتراك مع آخرين من سيناء. ودعا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مصر "لتحرك مصري صارم لفرض الأمن ومنع الارهاب في سيناء." وقال التلفزيون المصري ان عناصر اسلامية متشددة قادت سيارات دفع رباعي باتجاه واحدة من نقاط التفتيش جنوب معبر رفح وان 15 فردا من قوات الامن قتلوا علاوة على اصابة سبعة اخرين.