قال مسؤولون في المخابرات إن طائرة أمريكية دون طيار أطلقت صواريخ على منطقة وزيرستان الشمالية على الحدود الأفغانية اليوم الثلاثاء فقتلت ما يصل إلى عشرة متشددين في ثاني هجوم من نوعه في يومين. وتقاتل باكستان المتشددين في شمال غرب البلاد لكنها تعترض رسميا على الهجمات الأمريكية التي تنفذها طائرات دون طيار قائلة أنها انتهاك لسيادتها وتوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الأمر الذي يعزز التأييد للإسلاميين. وقال مسؤولون أن الهجوم الصاروخي الأخير جاء بعد ساعات من هجوم شنه متشددو طالبان على مجموعة صبية كانوا في طريقهم إلى المدرسة في منطقة أخرى بشمال غرب باكستان فقتلوا أربعة منهم وأصابوا ثلاثة. وقال ضباط في المخابرات الباكستانية إن الهجوم الصاروخي استهدف منزل رجل دين قرب الحدود الأفغانية كان يستخدم مخبأ للمتشددين. وقال مسؤول بالمخابرات في المنطقة لرويترز "قتل ما بين تسعة وعشرة متشددين. وهم من أبناء المنطقة وينتمون إلى جماعة حقاني" في إشارة إلى القائد الإسلامي الأفغاني المخضرم جلال الدين حقاني. وقتل خمسة متشددين في ضربة جوية مماثلة في المنطقة ذاتها أمس الاثنين. وصعدت طالبان الباكستانية هجماتها في إنحاء شمال غرب البلاد منذ منتصف 2007 الأمر الذي زاد من المخاوف بشأن استقرار باكستان المسلحة نوويا. كما يدعم المتشددون الباكستانيون طالبان الأفغانية ويعبر كثير منهم الحدود لقتال القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة هناك. ومع تصاعد العنف في أفغانستان كثفت الولاياتالمتحدة هجماتها الصاروخية في باكستان العام الماضي. وقتلت الطائرات التي تعمل دون طيار مئات المتشددين منذ ذلك الحين ومن بينهم زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود الذي قتل في وزيرستان الجنوبية في أوائل الشهر الماضي. وهوجم الصبية في اوراكزاي وهي من المناطق القبلية الخاصة بالبشتون. وقد استهدفوا فيما يبدو لأنهم ينتمون إلى الأقلية الشيعية. وقال سكان في المنطقة قرب كالايا وهي البلدة الرئيسية في المنطقة أن رجال قبائل ردوا على الهجوم فقتلوا اثنين من المتشددين على الأقل وأصابوا العديد منهم. وقال المسؤول الحكومي سجاد خان ان طائرة حكومية هاجمت المتشددين في قرية تبعد 30 كيلومترا شرقي كالايا في وقت لاحق فقتلت ستة منهم ودمرت أربعة مخابئ. وعلى صعيد آخر قالت الشرطة أن متشددين أشعلوا النار في ثماني شاحنات في الجنوب الغربي كانت تحمل إمدادات للقوات الغربية التي تقاتل في أفغانستان. وفي حادث آخر ذكرت الشرطة أن مسلحين خطفوا رجلا يونانيا بعدما قتلوا حارسا من الشرطة في منطقة تشيترال على الحدود الأفغانية. ولم تذكر الشرطة اسم الرجل لكنها قالت انه كان يعمل في مشروع ثقافي بوادي كالاش النائي منذ 2001. ويسود الهدوء تشيترال بشكل عام لكنها تقع قبالة إقليمي كونار ونورستان الأفغانيين اللذين تشتد بهما أعمال العنف. وخطف مستشار حكومي أفغاني كان يزور المنطقة العام الماضي.