تواصلت الأحد عمليات الانقاذ التي كشفت عن مزيد من الجثث حول ضاحية كريمسك في جنوب غرب روسيا حيث ادى فيضان عنيف الى مقتل اكثر من 170 شخصا، وحيال استياء السكان، امر الرئيس فلاديمير بوتين باجراء تحقيق وتقديم مساعدات فورية. وقالت الشرطة ان 171 شخصا قضوا في الكارثة بينهم 159 في مدينة كريمسك ومحيطها. وتم العثور على 12 جثة اخرى في منتجع جيلانجيك وفي ميناء نوفوروسيك المجاور، اكبر مرفأ روسي على البحر الاسود. وقال عمدة كريمسك فاسيلي كروتكو خلال اجتماع ازمة مع الرئيس فلاديمير بوتين «نفتح المنازل ونعثر على جثث». واوضح مسؤول في القوة الخاصة لمواجهة الكوارث الطبيعية لوكالة فرانس برس انه لم يتم التعرف على هوية العديد من الضحايا. وتعرضت منطقة كريمسك الى فيضانات بلغ علوها عدة امتار ليل الجمعة السبت، وتقع كريمسك على بعد 200 كيلومتر شمال غرب مدينة سوشي الساحلية التي تحتضن الالعاب الاولمبية الصيفية في 2014. وبحسب السلطات المحلية فان الكارثة ضربت منطقة فيها اربعة آلاف مسكن ويعيش فيها 12 الف شخص. وقام الرئيس بوتين السبت بزيارة المنطقة المنكوبة، في وقت تصاعدت اتهامات السلطات بالتقصير بحسب شهادات ورسائل تم بثها عن طريق الانترنت. وقال الرئيس الروسي الذي تفقد المنطقة على متن مروحية مع حاكم كراسنودار الكسندر تكاتشيف قبل ان يهبط في كريمسك «هذا شبيه بتسونامي». وخلال اجتماع الازمة سأل بالتفصيل عمدة كريمسك متى تلقى تحذيرا من خطر وقوع فيضان وكيفيه ابلاغ السكان به. «في أي ساعة؟» تساءل مرارا بوتين الذي كان متجهما، بعدما اجابه العمدة انه تلقى التحذير في الساعة 22,00 الجمعة. عندئذ قال بوتين «طلبت من رئيس لجنة التحقيق الروسية ان يأتي الى هنا، وسيدقق في اعمال جميع المسؤولين : كيف وصل التحذير، ومتى وصل، ومتى كان يمكن ان يصل، ومتى كان يفترض ان يصل، وكيف تصرف كل شخص». وكان الكرملين اعلن السبت ان «الرئيس قام بجولة فوق المنطقة المنكوبة على متن طوافة قبل المشاركة مساء في اجتماع ازمة في كريمسك». وانقطع التيار الكهربائي عن المنطقة الساحلية المنكوبة، ولا يزال 29 الف شخص بلا كهرباء بحسب بيان لوزارة الطاقة. كما تسبب سوء الاحوال الجوية في تعطيل حركة القطارات والسفن.