بدأت في بروكسل العديد من المشاورات والاتصالات بين المسئولين الأوروبيين للتحضير لقمة الاتحاد الأوروبي التي تنطلق على مستوى رؤساء الدول والحكومات في وقت لاحق اليوم لبحث سبل بلورة مخرج مستدام لأزمة منطقة اليورو. وبدأ رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه باروزو مشاورات مع رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومباي ورئيسة وزراء الدنمارك الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي هيلي تورنيغ شميدت في سعي لتقدم تصور مشترك للقادة الأوروبيين. كما يعقد زعماء الأحزاب المحافظة في الدول الأوروبية لقاء مع المستشارة الألمانية إنجيلا مركيل التي تتعرض لضغوط متصاعدة للقبول بآلية لينة ومعتدلة للخروج من الأزمة. وترفض ألمانيا تقديم أي تضمن تلقائي مع الدول المتعثرة في هذه المرحلة دون الحصول على ضمانات بشأن تشديد الرقابة بشكل صارم على الحسابات المالية لدول اليورو. وتبحث القمة سبل إنعاش النمو وإرساء اتحاد بنكي أوروبي واتحاد مالي واتحاد سياسي، ولكن الأسواق المالية تنتظر ردا عاجلا على المتاعب التي تواجهها بعض الدول حاليا وخاصة ارتفاع فوائد الاقتراض لايطاليا واسبانيا أولا وثانيا اعتماد مخطط ذي مصداقية لحفز سريع للنمو.