- الدمام أظهر تقدم قوات الشرعية في اليمن ضد ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وكذلك تراجع نفوذ الجماعات الإرهابية الأخرى، التي تكافحها المملكة ودول الخليج بالإضافة للدول العربية والولايات المتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي جدوى الخطوات الحاسمة والحازمة، التي اتخذتها الدول الاربع الداعية لمكافحة الإرهاب ضد الدوحة، التي توفر الدعم المالي وغيره للجماعات الإرهابية بمختلف مسمياتها. وهو ما انعكس على بلدان من بينها اليمن التي شهدت انحسارا ملحوظا للعمليات الإرهابية، في وقت تتقدم فيه قوات الشرعية اليمنية بخطى ثابتة، وتسجل منذ اندلاع الأزمة القطرية وسحب قطر لقواتها من اليمن على وجه التحديد انتصارات يومية، الأمر الذي يبرهن على حجم الأذى القطري الذي وصل شره للعديد من العواصم والمدن العربية. ## انكشاف الغطاء وكشفت الأزمة القطرية الغطاء حيال كثير من القضايا والمواقف للدوحة، ومنها الحرب ضد الانقلابيين في اليمن، فضلاً عن مسائل أخرى تتعلق بالإرهاب ودعم بعض الجماعات. يشار إلى أنه بعد المشاركة في عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل، تحول موقف الدوحة بعد الأزمة إلى منتقد لعمليات التحالف، بل إن وزير شؤون الدفاع القطري، خالد العطية، قال إن قطر لم تكن مقتنعة بالدخول في التحالف العربي. ورغم المشاركة الرمزية للدوحة في قوات كانت ترابط على الحدود السعودية مع اليمن، إلا أن الشواهد أثبتت أن الدوحة كانت تنسج علاقات سرية مع الحوثيين، وتمدهم بالدعم المادي والمعلوماتي منذ الحروب الست مع الجيش اليمني. كذلك تحدثت مصادر عسكرية أن القطريين كانوا يزودون الحوثيين بإحداثيات لمواقع قوات التحالف، تساعد الانقلابيين في القصف الصاروخي على الأهداف. وتغير الخطاب الإعلامي القطري في نهجه، وأصبح قادة ميليشيا الحوثي يجدون فرصتهم في الحديث والظهور الإعلامي على شاشات التليفزيون لشن هجوم على الشرعية اليمنية وقوات التحالف العربي. كما يوجه الإعلام القطري انتقاداته لبعض دول التحالف ودورها في اليمن، اتساقاً مع خطاب الانقلابيين والإعلام الإيراني، الذي يصب في ذات الاتجاه. ## انحسار وسيطرة وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد خالد النسي: إن الجماعات الإرهابية في اليمن «بدأت تتلاشى» ويتراجع نفوذها بعد التعامل بجدية مع ملف التدخل القطري في اليمن، مشيرا إلى أن قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي ستبسط سيطرتها على شبوة بالكامل خلال أيام. وأضاف في حديثه لفضائية «سكاي نيوز»: «عند التعامل مع التدخل القطري في اليمن، بدأت الجماعات الإرهابية تتلاشى، والدليل أن أحد أكبر قياديي الجماعات الإرهابية في منطقة يافع، المدعو خالد عبدالنبي، سلم نفسه لقوات الحزام الأمني، مما يؤكد أن مساعي الجماعات الإرهابية بإدخال المحافظات الجنوبية في دوامة العنف، لن تنجح». وأشار النسي إلى أن هناك «خطة بعيدة المدى» يتم تطبيقها بدعم من قوات التحالف، خاصة القوات الإماراتية، لتثبيت الأمن جنوبي البلاد. وتابع: «خلال أيام ستثبت قوات الأمن المدعومة من التحالف، الأمن في كل شبوة»، مشيرا إلى أن هذا سيتم على يد قوات النخبة التابعة لقوات الشرعية، وهي قوات «ليست محصورة بمنطقة أو قبيلة». وفيما يتعلق بعزان، قال النسي: إن قوات الشرعية والتحالف كانت قد انشغلت بمواجهة الانقلابيين في محافظات جنوبية كعدن وأبين والضالع، الأمر الذي استغلته القاعدة لتبسط سيطرتها على حضرموت وجزء كبير من شبوة. ولفت إلى أن قوات النخبة الحضرمية، مدعومة من التحالف، تمكنت من تحرير حضرموت، مما دفع الجماعات الإرهابية للاتجاه إلى شبوة، خاصة عزان. وقال: «تم إعداد وتأهيل قوات النخبة لمدة تصل لنحو عام، في معسكرات على يد قوات التحالف، خاصة القوات الإماراتية، وبدأ التنفيذ على الأرض، والسيطرة على عزان التي كانت معقلا للقاعدة وداعش في شبوة». وأشار إلى أنه تم إعداد هذه القوات لمواجهة الجماعات الإرهابية، والتعامل معها، خاصة في الأحياء السكنية والأزقة. وسيطرت قوات النخبة المنضوية تحت لواء قوات الشرعية في اليمن على عزان ثاني أكبر مدن محافظة شبوة جنوبي البلاد، بعد أن طردت عناصر القاعدة منها تحت غطاء جوي من التحالف العربي. ##تسجيلات ميدانية وسبق لسفير الإمارات لدى موسكو، عمر سيف غباش أن اتهم قطر بتسببها بمقتل جنود إماراتيين في اليمن، وذلك من خلال تعاون الدوحة مع تنظيم القاعدة، مؤكدا وجود تسجيلات ميدانية بذلك. وأوضح السفير الإماراتي أن قطر بكونها كانت من ضمن التحالف العربي في اليمن وكانت على علم بتحركات قوات التحالف، سرّبت إلى «القاعدة» مواقع القوات الإماراتية وخططها بينما كانت تستعد لعملية ضد التنظيم في اليمن، مؤكدا أن ذلك سمح بوصول أربعة انتحاريين قاموا بتفجير أنفسهم في القوات الإماراتية. من جانبه، قال زير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في معرض رده على سؤال وجه إليه خلال برنامج على قناة «بي بي سي» البريطانية: إن هناك أدلة بالصوت والصورة على «الدعم القطري للإرهاب في اليمن وليبيا وسوريا»، مشيرا إلى أن الوقت ليس مناسبا للإعلان عنها.