قال دبلوماسيون بالاممالمتحدة ان من المتوقع ان يتوجه الوسيط الدولي كوفي عنان الي سوريا قريبا -ربما قبل نهاية الشهر الحالي- للاجتماع مع مسؤولين سوريين في مسعى لانقاذ مبادرته للسلام التي لا تتقيد بها الحكومة أو المعارضة. وأبلغ دبلوماسي رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته "كان من المفترض ان تكون الزيارة في حوالي 27 مايو (الاحد) لكن لم يتم بعد تأكيدها." وأكد دبلوماسيون اخرون خطة عنان المبدئية لزيارة سوريا حيث يستمر صراع منذ 14 شهرا بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة المصممة على الاطاحة به. وكان من المتوقع ان يؤدي وقف لاطلاق النار تم التوصل اليه بوساطة عنان ودخل حيز التنفيذ في 12 ابريل نيسان إلي تعليق انتفاضة بدأت باحتجاجات سلمية لكنها أخذت طابعا عسكريا متزايدا. لكن وقف اطلاق النار لم يسر قط. ولم يرد متحدث باسم عنان على الفور على طلب للتعقيب. وتقترب الاممالمتحدة من إتمام نشر 300 مراقب غير مسلح في سوريا مكلفين بمراقبة وقف اطلاق النار غير المنفذ. وستقدم الاممالمتحدة وعنان تقريرين الي مجلس الامن الدولي يوم الاربعاء عن الوضع في سوريا. وينتهي التفويض الممنوح لقوة الاممالمتحدة للمراقبة في سوريا -والمعروفة باسم (يونسميس)- في يوليو تموز. وقال دبلوماسي غربي بارز ان هناك نقاشا حول توسيع محتمل لقوة المراقبين التي حظي نشرها بتأييد قوي من روسيا والصين. وقاومت موسكو وبكين محاولات امريكية واوروبية لفرض عقوبات على سوريا وتحثان دمشق ومسلحي المعارضة على التقيد بخطة عنان. وتدعو خطة عنان للسلام المؤلفة من ستة بنود الي هدنة وانسحاب القوات والاسلحة الثقيلة من المدن ونشر قوة المراقبة والي حوار بين الحكومة والمعارضة يهدف الي تحقيق "انتقال سياسي" يقوده السوريون.