- متابعات يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، ظهر اليوم، منتدى الأحساء للاستثمار 2016، والذي تنظمه غرفة الأحساء بالشراكة مع أرامكو السعودية، ويختتم عصر غد، وذلك بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود رئيس اللجنة العليا المنظمة للمنتدى - محافظ الأحساء - وحضور عدد من الوزراء والمهتمين. وتتطلع رؤوس الأموال الاقتصادية بالمملكة لما سيطرح بالمنتدى من فرص استثمارية، معتبرين المنتدى منصة لتعزيز واجهة الأحساء استثمارياً من خلال عرض فرص الاستثمار في القطاعين العام والخاص، وتسليط الضوء على المزايا النسبية، وأهم المقومات التي تتمتع بها، وسوف تقدم من خلاله أوراق عمل متنوعة وحلقات نقاش تدور حول المحاور الرئيسية للمنتدى، وتطرح نظرة عامة شاملة للموضوعات المتعلقة بالاستثمار. وكشف نائب رئيس اللجنة العليا للمنتدى ورئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء، صالح العفالق، بقوله: إن المنتدى يحظى بدعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ومتابعة واهتمام صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، وبجهود ودعم غرفة الأحساء والشراكات التنظيمية المميزة مما ساهم بشكل كبير في دعم توجهات تنويع القاعدة الاقتصادية لاقتصاد المملكة، والإسهام الفعّال في إقامة مشروعات استثمارية جديدة، وتوفير المزيد من فرص العمل لأبناء وبنات الوطن، وبما يتسق مع استراتيجيات المملكة ورؤية قيادتنا الرشيدة وتطلعها نحو المستقبل. وإيماناً من الغرفة بأهمية دورها في توحيد الرؤى وتضافر الجهود نحو تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، فقد سعت من خلال المنتدى إلى تأسيس مفهوم الشراكة بين مكونات المجتمع، من خلال بناء شراكات مع كافة الجهات المعنية لتحقيق التفعيل الكامل للسياسات والآليات وفق الأدوار والصلاحيات والإمكانات المتاحة لكل جهة، كما حرصت على بناء منهجية واضحة لعملية متابعة تنفيذ توصيات المنتدى في نسخه السابقة، ووضع الأسس والمعايير التي يمكن من خلالها متابعة التوصيات وقياس مستوى الإنجاز، وتقويم الجهود المبذولة، وتأكيد تحويلها لواقع ملموس تنعكس نتائجه إيجاباً على منطقة الأحساء. وأكد عضو اللجنة العليا للمهرجان - أمين الأحساء - المهندس عادل الملحم أن الأحساء تاريخياً اعتبر التجار أنها من أهم المحطات التجارية لأعمالهم، وذلك بحكم تمركزها على الطرق التجارية بما كان يعرف بطريق الحرير، فهي حلقة الوصل بين شرق الجزيرة العربية ونجد من جهة، والعراق والشام من جهة أخرى، وبلاد الهند وفارس والصين من جهة ثالثة، عبر ميناء العقير التاريخي. وحديثاً أخذت التنمية الحضرية والاقتصادية - الاجتماعية مساراً متصاعداً بعد اكتشاف النفط في العام 1938، حيث ساهم تنامي إيرادات المملكة من النفط في دفع التنمية قدماً، ويعد ذلك من أهم العوامل التي ساهمت في تميز الأحساء كوجهة تجارية واقتصادية واعدة، مضيفا: إن الأحساء تحمل في طياتها العديد من مقومات الاستثمار الناجحة، من أهمها توفر الموارد البشرية المؤهلة والمتحفزة للإنتاج، وموقع الأحساء المتميز بالقرب من عناصر الانتاج وأسواق الاستهلاك، وإطلالة الأحساء على الخليج العربي، وتوفر المواد الخام (ومنها المنتجات الزراعية - البترو كيماويات - الغاز الطبيعي)، وتوفير التمويل عبر الصناديق الحكومية التنموية المتخصصة، وتوفر المحفزات المالية الادارية لمستوردي المواد والمعدات كالإعفاء من الرسوم الجمركية، وتخفيض الضرائب على الشركات، وتوفر أراض منخفضة التكلفة نسبياً، والاستقرار السياسي والاقتصادي - الاجتماعي. وأكد أمين عام غرفة الأحساء، عبدالله النشوان، أن منتدى الأحساء للاستثمار 2016 هو مبادرة من الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء بالتعاون مع شركة ارامكو السعودية الشريك الاستراتيجي للغرفة في تنظيم المنتدى.. مضيفا: إن المنتدى يمثل الحدث الأهم اقتصادياً على مستوى منطقة الأحساء، ويركز على الاستثمار وإتاحة الفرص الاستثمارية، وطرح كافة القضايا التي من شأنها العمل على تهيئة مناخ الاستثمار، ويجمع منتدى الاستثمار الرابع بين (ملامح الواقع) بإتاحته كافة البيانات والمعلومات ومناقشة الموضوعات التي تهدف إلى إثراء المستثمرين من المؤسسات والشركات والأفراد و(ملامح المستقبل)، باستعراضه أهم المستجدات ومحددات الاستثمار والتوسعات المستقبلية في المنطقة، ويمثل المنتدى المنصة الملائمة المثمرة للمشروعات الجديدة والفرص الواعدة، والشراكات الاستراتيجية، وأصبح بمثابة مركز لتلاقي وتضافر جهود القائمين على إدارة القطاعين الحكومي والخاص من مسئولين ومستثمرين ورواد الأعمال، يجمعهم وطموحهم وتطلعاتهم نحو المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة والمملكة. وأضاف النشوان: "يأتي المنتدى في نسخته الرابعة لتجسيد الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» لتعميق التنويع الاقتصادي بأبعاده المختلفة، وفق منظور استراتيجي متكامل تتضافر من خلاله كافة الجهود من أجل تحقيق التنمية المتكاملة والمستدامة، ويتناول المنتدى طرح ونقاش محاوره الرئيسية من خلال الركائز الأساسية، ومنها واقع ومقومات وحوافز الاستثمار، والخطط التنموية ودورها في جذب الاستثمارات، مستقبل وآفاق الاستثمار وسبل وآليات تعزيزه، استراتيجية جذب الاستثمارات واستغلال الفرص الاستثمارية.. وقال النشوان: إن المنتدى يتميز بقدرته على تجسيد ملامح ومقومات الاستثمار كجزء من منظومة العمل الجماعي، بحيث تأخذ في الاعتبار التكامل بين جهود الإصلاح المؤسسي والتشريعي المتمثلة في إجراءات وآليات الاستثمار، والحوافز التي تقدمها الدولة وبرامج التطوير والتنمية وتهيئة البيئة التحتية المتمثلة في المشروعات الكبرى، والخطط التنموية التي تتبناها المملكة.