- متابعات وضع عدد من المعلمين والمعلمات عددًا من المطالب على طاولة الوزير الجديد للتعليم تركزت في توفير التأمين الصحي للمعلمين والمعلمات وإعادة هيبة المعلم، كذلك النظر بعين الرحمة لمن طال غيابهم كثيرًا عن أسرهم وأبنائهم بسبب عدم شمولهم بحركة النقل السنوية وتخفيض الدوام للمعلمين والمعلمات لمن يعمل في قرى نائية تبعد لأكثر من 200 كيلو عن مدنهم، والتردد اليومي الذي راح ضحيته الكثير منهم. بداية قال المعلم حازم الردادي: إن المعلم هو الأهم في العملية التعليمية، وما يتعرض له من إحباط أضر بالمدارس، مطالبًا بضرورة النظر في إعادة هيبة المعلم التي فقدها بسبب القرارات السابقة، التي حطت من قدره أمام طلابه ومجتمعه. وطالب المعلم الردادي الوزير الجديد بإقرار حركة نقل شاملة وقوية للمعلمين والمعلمات المغتربين، الذين أرهقهم التنقل اليومي للدوام في أكثر من مدينة وقرية، مشيرًا في ذات الوقت إلى ضرورة تخفيض الدوام للمعلمين، الذي يداومون يوميًا عن مدنهم بمسافات طويلة بسبب ظروفهم الأسرية، التي لايستطيعون السكن في نفس المدينة أو القرية التي يعملون بها. وأضاف ننتظر من الوزير الجديد النظر بعين ثاقبة بالجدول المدرسي للمعلم وتخفيض النصاب حتى يستطيع المعلم أن يوصل علمه لطلابه بدون ضغط الحصص اليومي على عاتقه. وقال المعلم حمد جميعان الجابري: «نبارك للوزير الجديد تعيينه وزيرا للتعليم ونتمنى له مزيدا من الرقي، وأضاف كان الله في عون وزيرنا الجديد والأمانة العظيمة والثقة، التي تشرف فيها، مطالبًا بقوله نتمنى من معاليكم بذل جهدكم مع المعلم لتقديم الأفضل والأحسن عندما يكون تلبية رغبات حركة النقل منصفة، والتي أصبحت عقيمة في السنوات الماضية حتى أرهقنا التعب من الطرق السريعة، التي نسلكها يوميًا، مما يجعل عدم الاستقرار وقل العطاء ومهما زاد عطاء الله وعطاكم زاد عطاء المعلمين وزاد عطاء أبنائنا، مطالبًا معالي الوزير بالنظر في المعلمين، الذي تجاوزت مدة خدمتهم 5 سنوات، ولم يشملهم النقل حتى يستطيعوا أداء رسالتهم بكل نشاط وتجديد وترغيب للرقي بعقول أبناء هذا الوطن الحبيب. أما المعلم باسم القليطي قال نريد من وزير التعليم الجديد اتباع سياسة الترغيب لا الترهيب، والتشجيع لا التشنيع، وتكثيف الأنشطة اللاصفية، وإقامة المسابقات الثقافية والأدبية والفنية، والبحث عن المواهب في المدارس، فهي مليئة بالمعلمين الأكفاء، والطلاب النجباء، وأضاف :» من الضروري الاهتمام بجعل البيئة المدرسية جاذبة، والاهتمام في المناهج بحيث تبتعد عن التلقين، وتشجع الطلاب والطالبات على القراءة والتعلم الذاتي، والتركيز على تعليم أساسيات الحوار، وإتقان مهارات التفكير، بحيث تخرج طلابا وطالبات يتمتعون بالوعي السليم، ويحسنون التفكير القويم، وأيضا الاهتمام بالمعلمين ومراعاة مشاعرهم ونفسياتهم، وتحفيزهم وتشجيع المبدعين منهم، وإشراكهم في صناعة القرار». وطالبت المعلمة حنان الحربي بالنظر بعين الرحمة للمعلمات اللاتي يداومن يوميًا بعيدًا عن أسرهن لمسافات قد تصل إلى 300 كيلو تاركة وراءها أسرتها وفلذات أكبادها وهي تودعهم صباحًا ولاتدري عن مصيرها حتى ترجع وتحتضنهم من جديد مشيرة إلى ضرورة تفعيل القرار، الذي اعتمده الوزير السابق سمو الأمير خالد الفيصل، والذي يقضي بتخفيض الدوام لمعلمات القرى النائية. وشدد المعلم يوسف المهدوي ضرورة إدراج مادة القراءة الحرة والمطالعة للطلاب والطالبات في جميع المراحل لغرس حب القراءة والاطلاع في الأبناء وإخراج جيل مثقف يعي ما يدور حوله بسبب ما يتعرضون له في السنوات الأخيرة من الغزو الفكري، الذي أبعدهم عن لغتنا العربية الجميلة. وأضاف: «نعاني أيضًا من التكدس الطلابي في الفصول بسبب قلة المباني المدرسية، وهذا أدى إلى أن يصل عدد طلاب بعض المدارس إلى 40 طالبًا في الصف الواحد ومع هذا التكدس لا يستطيع المعلم إيصال علمه لأبنائه الطلاب، مطالبًا بإقرار أن يكون عدد الطلاب والطالبات أن يصل إلى 15 كحد أقصى حتى يستفيد الجميع، وطالب بضرورة الحرص على توفير بيئة تعليمية مناسبة لطلاب المدارس النائية، والنظر في أهمية أن يكون معلمو الصفوف الأولية من المتخصصين لأنها مرحلة حرجة للتعامل مع الأطفال وبنائهم بناء قويا دينيًا ولغويًا وتعليميًا حتى لا يتأثروا مستقبلًا. وطالب المعلم أسامة الصبحي، الوزير الجديد للتعليم، أن يحرص على ضرورة النظر في إصدار قرار التأمين الطبي للمعلمين والمعلمات وأسرهم لأنهم محرومون منها وأكد على أهمية توفير تغذية صحية مجانية يومية للطلاب والطالبات من خلال توفير مطعم مدرسي يستفاد منه داخل المدرسة، ويكون تحت نظر منسوبي المدرسة لما يتناوله الأبناء لبناء جيل صحي، كذلك تحديث العملية التعليمية بتوفير الأنشطة الطلابية ووسائل الترفيه والتقنيات الحديثة للمدارس لخلق جو تعليمي ترفيهي حتى نحبب النشء في المدرسة. ودعا المعلم أحمد الأحمدي من الوزير الجديد النظر في إعادة الإجازة الاضطرارية، التي حرم منها المعلمون والمعلمات، حيث كانت 10 أيام وتقلصت إلى 5 أيام، وشدد على وضع نظام ثابت للمعلمين المغتربين بنقلهم على الرغبة الأولى بعد مرور سنتين خدمة كحد أقصى، وتوفير تأمين صحي شامل للمعلمين والمعلمات وعوائلهم، كذلك احتساب جميع الخبرات الأهلية، التي اكتسبها المعلم خلال سنوات خدمته في المدارس الأهلية بدون استثناء للزيادة في السلم الوظيفي، ومشيرًا إلى أن أهم ما يشغل المعلم الآن هو إعادة الهيبة التي فقدها بسبب ما يتعرض له من المجتمع والتقليل من شأنه حتى أصبح الكثير من أبنائنا لايحترم الكبير ولا يعطف على الصغير بسبب الحط من قدر المعلم.