كشف المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم الأستاذ فهد الحارثي أن قرار خفض دوام معلمات المناطق النائية الذي أصدره سمو وزير التربية والتعليم أول أمس سيتبعه حزمة من القرارات والإجراءات التي ستقلل من حوادث المعلمات بإذن الله حيث يحظى الموضوع باهتمام وبمتابعة شخصية من سمو الوزير. وقال الحارثي إن هناك عدة معايير لمعرفة ما إذا كانت المعلمة المغتربة سيشملها قرار التخفيض في أيام الدوام من عدمه ومن ضمنها معيار المسافة ومعيار نوعية الطريق ومعيار عدد الطالبات في المدرسة النائية بالإضافة إلى معيار حركة النقل لافتا إلى أن اللجنة تدرس حاليا صياغة هذه المعايير التي سيعمل لها درجة موزونة من قبل إدارات التربية والتعليم التي بدورها تقوم بإدخال المدن والقرى النائية حسب تلك المعايير وبالتالي تأتي الموافقة من وكالة الشئون المدرسية. وطالب المتحدث الرسمي من مديري التربية والتعليم في كافة المناطق سرعة إكمال كافة البيانات للمدارس النائية التي تتبع لهم لتقوم وكالة الشئون المدرسية بتحديد ما إذا كانت هذه المدرسة تستحق أن تكون مدرسة نائية أم لا. وأشار الحارثي أن الهدف من قرار تخفيض دوام المعلمات في المناطق والقرى النائية هو التخفيف من أعباء السفر وقطع مسافات طويلة لحضور الدوام وأن على المعلمة في اليومين المتبقيين الدوام في أقرب مكتب تربية وتعليم لمقر سكنها وليس لمدرستها حيث أن اللجنة تدرس حاليا آلية للاستفادة من هذين اليومين من خلال تنفيذ ورش عمل أو دورات تدريبية أو برامج تعليمية. وأوضح المتحدث الرسمي أن تطبيق البرنامج سيكون في مدارس البنات دون مدارس البنين في المناطق النائية والبعيدة في الوقت الراهن إلى حين تقييم التجربة مشيرا إلى أن مديري التربية والتعليم قد منحوا كافة الصلاحيات في تأخير بداية دوام المدارس المشمولة بالبرنامج مدة لا تزيد عن ساعة من وقت بدئه وتعويض هذه الساعة في نهاية الدوام وفق ظروف كل منطقة تعليمية ووفق ظروف المدرسة نفسها مع تخيير الهيئة التعليمية والإدارية في المدارس المشمولة بالبرنامج بإكمال الأيام المتبقية في نفس مدرستها أو تكليفها بناء على طلبها في أقرب مكتب تربية وتعليم.