كشف مصمم الأزياء السعودي سراج سند عن تحضيراته لليوم الوطني السعودي الرابع والثمانون والذي سيعكس من خلاله هذا العام روح العراقة والتنوع في الأزياء التراثية لمختلف مناطق المملكة واللمسات التطويرية لهذا الزي التي أضافها شخصيا من خلال العرض التي سيقدمه على مدى يومين في العاصمة الألمانية برلين بعد أن تلقى دعوة من معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية المانيا الاتحادية الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي حيث سيتم تقديم العرض بالتزامن مع الأسبوع الثقافي السعودي في المانيا. في بداية حديثه قدم المصمم سراج سند شكره الجزيل لمعالي سفير خادم الحرمين الشريفين على دعوته كما أشار إلى الجهود الكبيرة والمتابعة الشخصية من معاليه لإظهار الأيام الثقافية السعودية في المانيا بأفضل صورة ممكنة لنقل الصورة الحضارية الحقيقية للمملكة إلى الشعوب الأوروبية والشعب الالماني على وجه التحديد. وأوضح سند بأن فكرة عرض الأزياء التراثية لأهالي مناطق المملكة المختلفة كانت ترواده منذ فترة طويلة وقام بدارسة كاملة راعى من خلالها الجوانب التاريخية لكل زي والسمات الأساسية التي حافظت عليها هذه الأزياء سواء للرجال أو النساء مع إضفاء روح عصرية لإعادة إحياء ارتدائه بين أفراد المجتمع, وأضاف قائلا: ( هذه ليست المرة الأولى التي اقوم بتصميم أزياء تراثية تمثل كافة مدن المملكة فقد ارتبطت بهذا المجال لسنوات من خلال مشاركاتي في المهرجان الوطني للثقافة والثراث في الجنادرية وعبر مشاركاتي في الأيام الوطنية خلال الأعوام الماضية في عدد من دول العالم التي زرتها لتقديم الآزياء التراثية لمناطق المملكة وما تحتويه من إبداع ورؤية فنية لأناس أبدعوا في تصميم آزياءهم رغم الحياة القاسية التي كانوا يعيشونها في الماضي إلا أنني في العرض الذي سأقدمه بمشئية الله خلال احتفال اليوم الوطني السعودي في العاصمة الالمانية برلين أسعى إلى أن يكون العرض بمثابة أوبريت للأزياء يبرز التنوع الثقافي والاجتماعي في مملكتنا من خلال الأزياء التي أدخلت عليها تعديلات حرصت على أن لا تلمس المقومات الأساسية لهذه الأزياء, وأتمنى أن أوفق في تقديم ما يعكس الموروث التاريخي الغني لبلادنا حفظها الله ). يذكر أن المصمم السعودي سراج سند إلى جانب مشاركاته المتعددة محليا في المهرجانات والاحتفالات الوطنية كان سفيرا للمملكة العربية السعودية عالميا في العديد من المحافل التي قدم فيها صورة زاهية عن الزي السعودي وعراقته وتفاصيل الجمال والإبداع التي يحتويها.