وليد ابو مرشد يلتقي بايرن ميونيخ الألماني (بطل أوروبا)، الرجاء البيضاوي (بطل الدوري المغربي) اليوم في نهائي النسخة العاشرة لكأس العالم للأندية التي يحتضنها المغرب منذ 11 ديسمبر الحالي. ويسعى بايرن ميونيخ إلى إحراز اللقب الذي سبق وناله مرتين بالنظام القديم، أي الكأس القارية "إنتركونتيننتال" عامي 1976 و2001. ويمني الفريق البافاري النفس، بإبقاء الكأس في خزائن القارة العجوز، وتأكيد أفضلية الفرق الأوروبية على نظيرتها الأميركية الجنوبية وتحديدا البرازيلية، فبعد فوز كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال بالألقاب الثلاثة الأولى أعوام 2000 و2005 و2006 على التوالي، انتقلت السيطرة إلى أوروبا عبر ميلان الإيطالي (2007) ومانشستر يونايتد الإنجليزي (2008) وبرشلونة الإسباني (2009 و2011) وإنتر ميلان الإيطالي (2010)، قبل أن يظفر كورينثيانز بلقبه الثاني العام الماضي ويوقف السيطرة الأوروبية. واجتاز بطل أوروبا، المطب الأول بفوزه السهل على جوانجو الصيني (بطل آسيا) بثلاثية نظيفة. ويعول الفريق الألماني، على خبرة مدربه جوارديولا في البطولة، حيث توج بلقبها مرتين مع فريقه السابق برشلونة عامي 2009 و2011. ويأمل جوارديولا في الصعود على قمة منصة التتويج للمرة الثالثة ويصبح أول مدرب يتوج باللقب العالمي مع فريقين مختلفين. ويقف الرجاء البيضاوي بطل القارة السمراء 3 مرات أعوام 1989 و1997 و1999 على بعد فوز واحد من إنجاز تاريخي للكرة العربية والقارة السمراء وتحقيق ما فشل فيه مازيمبي الكونغولي الديموقراطي عام 2010 بخسارته أمام إنتر ميلان الإيطالي (صفر/ 3). وإذا كان تأهل الرجاء البيضاوي إلى النهائي بحد ذاته إنجازا، فإن إحراز اللقب العالمي سيزيد الضغوطات على الاتحاد الدولي (فيفا) من أجل تعديل نظام البطولة وعدم إعطاء الأفضلية لفرق أوروبا وأميركا الجنوبية فقط للبدء من الدور نصف النهائي. دخل الرجاء التاريخ من بابه الواسع وبات أول فريق عربي يبلغ المباراة النهائية، علما بأنه يخوض غمار المونديال للمرة الثانية فقط بعد الأولى في النسخة الأولى عام 2000 في البرازيل عندما مني بثلاث هزائم متتالية أمام كورينثيانز البرازيلي وريال مدريد الإسباني والنصر السعودي. كما أن الرجاء أصبح ثاني فريق يخرق السيطرة الأميركية الأوروبية على المباراة النهائية، والثاني من القارة السمراء بالتحديد بعد مازيمبي، كما أنه أول فريق غير بطل في قارته، يبلغ النهائي باعتباره يشارك في النسخة الحالية بصفته بطل الدوري المحلي وممثل بلاده المضيفة. وحقق الرجاء البيضاوي 3 انتصارات متتالية في 6 مباريات في البطولة حتى الآن، وهو عادل الرقم القياسي في عدد الانتصارات العربية التي حققها الأهلي المصري بطل أفريقيا في 12 مباراة وفي 5 مشاركات.