قالت وزارة الخارجية الايرانية يوم الثلاثاء ان على القوى العالمية التركيز على التخلص من الاسلحة النووية وتحمل التزاماتها بشأن الحد من الانتشار النووي بدلا من التكهن بشأن النشاط النووي السلمي لإيران. وكان الهجوم المركز للمتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان باراست ردا فيما يبدو على دعوة امريكية في اليوم السابق الى ايران لاتخاذ "خطوات عملية عاجلة" لبناء الثقة قبل محادثات نووية مع القوى الست الكبرى في بغداد في 23 مايو ايار. وقال "بعض الدول تقول انها قلقة من احتمال تحول انشطة ايران تجاه اغراض غير سلمية في المستقبل. عندما يتحدثون عن التكهن بالمستقبل كيف لا يقلقون بشأن التخلص من الاسلحة النووية في الوقت الراهن؟" وفي توبيخ غير مباشر لبعض الدول المشاركة في المفاوضات النووية مع ايران -الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا- تحدث مهمان باراست عن "انتهاكاتها وخرقها الواضح" للقوانين. وقال "بعض هذه الدول لديها غواصات ذات قدرات نووية سلموها الى النظام الصهيوني" في اشارة الى بيع المانيا لغواصات من طراز دولفين الى اسرائيل والتي يقول بعض المحللين انها تستطيع حمل رؤوس نووية. واضاف "جميع هذه الدول في حاجة الى الشعور بالالتزام بمضمون معاهدة حظر الانتشار النووي." واقترح مسؤولون امريكيون في وقت سابق ان تقوم ايران ببناء الثقة من خلال قبول مزيد من جولات التفتيش للامم المتحدة والحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم واغلاق موقع نووي بالقرب من قم. وقال مسؤولون ايرانيون ان اجتماع بغداد يجب ان يقود الى رفع العقوبات المفروضة من الولاياتالمتحدة وحلفائها ضد قطاعي الطاقة والبنوك في إيران. وتشتبه الولاياتالمتحدة في سعي ايران لتطوير قدرتها على صنع اسلحة نووية ورفضت استبعاد اللجوء للحل العسكري اذا فشلت المفاوضات. وتنفي ايران هذا الامر وتحتفظ بحقها في تخصيب اليورانيوم وتطوير برنامج نووي سلمي كعضو في معاهدة حظر الانتشار النووي. يتبع