د. بن رقوش : من البديهي أن تبادر الجامعة لاستشراف المشكلات الأمنية المستحدثة متخصصون ومتخصصات من الدول العربية شاركوا في فعاليات البرنامج التدريبي البرنامج ناقش الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل اختتمت صباح الخميس 13/11/1434ه أعمال البرنامج التدريبي (أخطار الأسلحة البيولوجية والكيماوية وطرق الوقاية منها) الذي نظمته كلية علوم الأدلة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خلال الفترة من 913/11/1434ه الموافق من 1519/9/2013م بمقر الجامعة بالرياض . واستفاد من أعمال هذا البرنامج مشاركون ومشاركات من منسوبي أجهزة مكافحة الجريمة والإرهاب ، ومديريات الدفاع المدني والحماية المدنية ، وإدارات الأدلة الجنائية وهيئات الهلال الأحمر من الدول العربية. و حضر حفل الاختتام الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة . وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى عميد كلية علوم الأدلة الجنائية بالجامعة اللواء د. محمد فتحي عيد كلمة استعرض فيها أهمية البرنامج التدريبي وأهدافه وبرنامجها العلمي ودور الأممالمتحدة في كشف آثار الأسلحة الكيماوية، كما أكد حرص الجامعة على تزويد الكلية بأحدث الأجهزة وأفضل الخبرات العلمية في مجال تخصصاتها . ثم ألقيت كلمة المشاركين في الحلقة ألقاها نيابة عنهم المشارك ناصر سالم الخضوري من سلطنة عمان الذي أكد أهمية المعلومات والخبرات التي قدمت في البرنامج وأنها ستكون خير معين على تطوير القدرات العلمية والعملية للمشاركين لاسيما وأنها تواكب تطورات العصر المتسارعة. ثم ألقى الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالضيوف والمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي يقوم على إعداد البرامج التدريبية التي تلبي احتياجات الأجهزة الأمنية العربية موضحاً أهمية موضوع البرنامج حيث يشكل مصدر قلق متزايد لأجهزة إنفاذ القانون والحكومات والهيئات الدولية في مختلف أرجاء العالم نظراً لاتساع نطاق تأثيرها على المدنيين وسهولة معاملتها ونقلها مقارنة بالأسلحة التقليدية، مؤكداً أن من البديهي أن تبادر الجامعة إلى استشراف المشكلات الأمنية المستحدثة وإيجاد الحلول العلمية لها بمواكبة التقنيات الحديثة وفق رؤى علمية وعملية مدروسة حيث يأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة من البرامج التي تختارها الجامعة بعناية فائقة حرصاً منها على مواكبة الأجهزة الأمنية لهذه الأخطار وإعمالاً للرؤية الواقعية ،انسجاماً مع رسالتها العلمية . وأكد د. بن رقوش أن هذا البرنامج يكتسب أهميته من أهمية الموضوعات التي طرحت من خلاله كونها تتناول هذه النوعية من الأسلحة الخطيرة والمحرمة دولياً الأمر الذي يستدعي الاستعداد لمواجهة أخطارها سواء أكانت ناتجة عن الكوارث الطبيعة أو نتيجة أفعال متعمدة موضحاً أنه قد استقطبت لهذا البرنامج هيئة علمية متميزة حتى يحقق أهدافه وغاياته في إطار اهتمام الجامعة بكلية علوم الأدلة الجنائية كونها عين العدالة . واختتم كلمته برفع الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً لاستضافتهم ودعمهم لهذا الصرح العربي الشامخ . كما رفع شكره وتقديره لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ماقدموه لهذه المؤسسة العربية السامقة من دعم ورعاية حتى وصلت إلى هذه المكانة المتميزة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة. وتم عقب ذلك توزيع الشهادات على المشاركين والمشاركات في فعاليات هذا البرنامج التدريبي. **يشار إلى أن البرنامج التدريبي هدف إلى إيضاح أخطار الأسلحة البيولوجية والكيماوية وإكساب المشاركين المهارات العلمية اللازمة للكشف عن الإشعاعات والوقاية من هذه الأسلحة ، وإيضاح السبل والوسائل لمواجهة هذه الأسلحة والكشف عنها . **و اشتمل البرنامج العلمي للبرنامج على جملة من الموضوعات المهمة من أبرزها: المعاهدات والتشريعات القانونية ودورهما في الحد من أخطار الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ، ومسرح حوادث الاعتداء الكيماوية والبيولوجية ودور أجهزة الدولة في التعامل معه، والإرهاب وأسلحة الدمار الشامل ، وطرق الوقاية من الأسلحة الكيماوية والدفاع المدني ودوره في مواجهة هذه النوعية من الأسلحة ،وغيرها من الموضوعات ذات الصلة إضافة إلى الزيارات الميدانية لعدد من الجهات ذات العلاقة . يشار إلى أن الجامعة أولت موضوع الوقاية من أخطار أسلحة الدمار الشامل أهمية وعناية خاصة حيث أفردت الجامعة حيزاً كبيراً من نشاطاتها لهذا الموضوع و قامت في إطار التعاون القائم بينها وبين المؤسسات الدولية ذات العلاقة بتنفيذ عدد من الندوات والدورات والمؤتمرات، كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في مجال الأمن النووي إضافة إلى مناقشة (31) رسالة ماجستير ودكتوراه حول هذا الموضوع من خلال كلية الدراسات العليا، إضافة إلى التعاون المثمر والمتطور مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث وقعت الجامعة معها اتفاقية تعاون علمي، ومن أهم بنوده إعداد برنامج أكاديمي متخصص في الأمن النووي وإدخاله ضمن المناهج الدراسية بكلية الدراسات العليا بالجامعة حيث أصبحت الجامعة تمنح درجة الماجستير في الأمن النووي .