وليد ابو مرشد وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بسرعة إنجاز (مترو الرياض) وفق أعلى المواصفات العالمية وعلى أكمل وجه ليكون في متناول سكان الرياض في موعده المحدد، كما تابع رعاه الله باهتمام مراحل ترسية عقد المشروع على الائتلافات العالمية الثلاثة الفائزة والتي صدرت موافقته أيده الله على ترسية عقودالمشروع عليها، كما تابع كافة مراحل التصاميم والطرح والدراسات المتعلقة بهذا المشروع الأضخم من نوعه في العالم من ناحية الحجم والمكونات والتقنيات المطبقة فيه. وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع النقل العام بمدينة الرياض خلال حفل الإعلان عن ترسية عقود تنفيذ المشروع، عن موافقة خادم الحرمين رعاه الله على تسمية المشروع (مشروع الملك عبدالله للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات)، عرفاناً وامتناناً لما يقدمه حفظه الله، لهذا الوطن من أعمالٍ خالدة، منوهاً سموه بتبنيه حفظه الله لهذا المشروع وتوجيهاته المستمرة والسديدة لإنجاز المشروع. ووقع أمير الرياض خلال حفل كبير حضره سمو نائب أمير الرياض الأمير تركي بن عبدالله وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين والسفراء في قصر الثقافة بحي السفارات، وقع عقود ترسية مشروع قطار الرياض مع الائتلافات العالمية الثلاثة المنفذة للمشروع وهي ائتلاف (باكس)، وائتلاف (فاست)، وائتلاف (الرياض نيوموبيليتي)، بتكلفة تصل إلى نحو (84) مليار ريال، والتي تتشكل من(20) شركة عالمية كبرى تنتمي ل (11) دولة من مختلف قارات العالم، وشاركت في تنفيذ أشهر شبكات القطارات والمترو في كبرى مدن العالم، مثل: باريس، ولندن، وواشنطن، وسان فرانسيسكو، وسنغافورة، وهونج كونج، وسيدني، وفانكوفر، وتورنتو، وبرشلونة، وغيرها، كما يضم كل ائتلاف منها شركات متخصصة في مختلف مجالات أعمال المشروع بما يشمل أعمال تصنيع القطارات، حفر أنفاق القطار، الأعمال المدنية وأعمال الجسور والأنفاق، نُظم التحكم والتشغيل، الأعمال الميكانيكية والكهربائية، وأعمال التصميم، والإدارة للمشاريع الكبرى. ورفع الأمير خالد بن بندر في كلمته خلال الحفل بهذه المناسبة الشكر والعرفان والامتنان الكبير نيابة عن أهالي وقاطني مدينة الرياض وعن أعضاء اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ المشروع وكافة اللجان العاملة، إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على دعمه ورعايته واهتمامه بهذا المشروع الكبير وموافقته على ترسية عقوده على الائتلافات العالمية الفائزة داعياً الله أن يتمّ هذ المشروع بفضله، وأن يكتب فيه الخير والمنفعة للرياض وساكنيها وزائريها، كما تقدم سموه بالشكر والتقدير والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظه الله قائلاً: «الشكر والتقدير لمهندس الرياض الأول، الذي كان هذا المشروع ثمرة من ثمار غرسه ونتيجة لنظرته الثاقبة التي قادت مختلف جوانب التنمية في منطقة الرياض نحو التطور والازدهار، لتكون الرياض حاضرة عالمية كبرى أخذت مكانها اللائق بين مدن العالم المتقدم». ونوه سموه بالجهود العظيمة التي دفعت هذا المشروع من التخطيط الى الإنجاز لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز رحمه الله، الذي وضع الاساس والمعايير التي انطلقت بموجبها عملية الاستعداد للتنفيذ، عندما بادر فور صدور الموافقة الكريمة بتشكيل لجنة عليا تتولى الاشراف على تنفيذه، باتخاذ مجموعة من القرارات المهمة مهّدت للمراحل التأسيسية لهذا المشروع». وقال: «إن هذا المشروع يهدف إلى تيسير حياة المواطنين وتخفيف أعباء التنقل عن كاهلهم، ويجمع بين تعزيز مكانة المملكة، ودعم مقوماتها الحضارية كوحدة من أسرع الحواضر في العالم نمواً وبين مواكبة التنامي الكبير الذي تشهده المدينة في عدد سكانها ومساحتها، حيث تشير التقديرات إلى نمو عدد سكان مدينة الرياض من نحو ستة ملايين نسمة حالياً إلى أكثر من ثمانية ملايين ونصف المليون نسمة خلال السنوات العشر القادمة، إضافة إلى توسع مساحتها متجاوزة الثلاثة آلاف ومئة كيلو متر مربع، وتزايد أعداد المركبات التي بلغت هذا العام أكثر من مليون ونصف المليون مركبة، تقطع يومياً سبعة ملايين رحلة، وهو ما يتطلب توفير بدائل مستدامة وأكثر فاعلية للوفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة». خالد بن بندر: «مترو الرياض» سينفذ ب «شفافية ووضوح» وأضاف سموه: «إن قطاع النقل في المدن الكبرى، يعد بمثابة شرايين الحياة للمدينة، وعليه تعتمد قطاعات النمو والتطور الأخرى: عمرانياً، واقتصادياً، وبيئياً، وحضارياً، وبمقدار كفاءة النقل وتطوره المستمر ستكون مجالات التنمية وقطاعات التطور الأساسية في المدينة قابلة للنمو والتطور، مؤكدا أن مشروع النقل العام في مدينة الرياض حظي بدراسات مستفيضة أجرتها هيئة تطوير الرياض، وعلى معايير ومقاييس ثابتة أثمرت عن وضع خطة شاملة لهذا القطاع شملت شبكة للنقل بالقطارات الكهربائية وأخرى للنقل بالحافلات، وروعيَ عند تحديد مسار الشبكتين، المواقع التي تتركز فيها الكثافة السكانية، مناطق الجذب المروري، مناطق المرافق الحكومية، الأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، كما اشتملت على تجهيز مختلف عناصر المشروع من دراسات اقتصادية، تصاميم هندسية، ومواصفات فنية». سموه يثمن جهود فريق العمل بهيئة تطوير الرياض خلال مرحلة التأهيل وفحص العروض ولفت أمير الرياض إلى أنه من المنتظر أن يسهم المشروع بالإضافة إلى عوائده المباشرة على الاقتصاد والعمران والمرافق والخدمات، في حماية البيئة بخفض نسبة تلوث الهواء، وتقليص التكاليف الناجمة عن الحوادث المرورية والازدحام، وغيرها من العوائد، كما سيتيح رفع نسبة الرحلات اليومية بواسطة وسائل النقل العام في مدينة الرياض إلى نسب مضاعفة لأكثر من عشرين ضعفاً عما هي عليه حالياً. وشدد سموه على أن اللجنة المشرفة على تنفيذ المشروع أشرفت على تأهيل الائتلافات العالمية للمنافسة في إطار من الوضوح التام ووفق أعلى المواصفات التقنية والفنية في هذا المجال، مقدما باسمه وباسم الأمير تركي بن عبدالله، الشكر الجزيل والتقدير الفائق لأعضاء اللجنة الأمير منصور بن متعب والدكتور إبراهيم العساف، والدكتور جبارة الصريصري، وكافة أعضاء اللجنة، كما شكر أعضاء اللجنة التحضيرية لمشروع النقل العام على عملهم الدؤوب والدقيق برئاسة أمين مدينة الرياض المهندس عبدالله المقبل ووكلاء ومندوبي الوزارات المعنية لإنجاز هذا المشروع، وفريق العمل بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برئاسة رئيس مركز المشاريع والتخطيط المهندس إبراهيم بن محمد السلطان وزملائه فرداً فرداً على جهودهم الكبيرة التي بذلوها خلال مرحلة التأهيل للائتلافات العالمية وفحص العروض فنياً ومالياً، كما قدم شكره لكافة الجهات في مدينة الرياض على تعاونهم ودعمهم وتسخيرهم كافة الإمكانات لانطلاق المشروع»، منوهاً سموه أن اختيار الائتلافات جاء إنفاذاً للتوجيهات الكريمة بتنفيذ المشروع وفق أعلى المواصفات الفنية والتقنية والتصميمية والاستعانة بأفضل الخبرات العالمية المتخصصة وبمشاركة الشركات العالمية ذات الخبرات والقدرات والامكانات في مجالات أعمال المشروع المختلفة، وأن يتم تنفيذ المشروع في إطار من الشفافية والوضوح التام وخلال المدة الزمنية المحددة، مشيرا الى أن ذلك يلقي بمسؤولية كبرى على كافة المعنيين بهذا المشروع لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وتلبية احتياجات المواطنين من هذا المشروع على الوجه الأكمل. وفي ختام كلمته وجّه الأمير خالد بن بندر كلمة لأهالي مدينة الرياض قال فيها: أوجه كلمة من القلب للأحبة سكان عاصمتنا الغالية، أملي ورجائي في أن نتعاون جميعاً في استيعاب متطلبات المشروع الإنشائية، والآثار التي قد تنجم عن سلاسة الحركة في مواقع تنفيذه، والتقيد بالتنظيمات المرورية المؤقتة، وذلك في سبيل أن نقطف جميعاً ثمار هذا المشروع الكبير والأحدث من نوعه والذي سيغير من صورة عاصمتنا وسينعم بخدماته سكان المدينة وزائروها في القريب العاجل بإذن الله تعالى. وشهد الحفل عرضاً مرئياً عن مسيرة المشروع ابتداء من وضع (الخطة الشاملة للنقل العام بمدينة الرياض) التي وضعتها هيئة تطوير الرياض، ويجري تنفيذ المشروع بموجبها، ومروراً بصدور قرار مجلس الوزراء الموقّر، بالموافقة على تنفيذ المشروع، وتشكيل لجنة تتولى الإشراف على تنفيذه، وما اتخذته من قرارات وإجراءات، وصولاً إلى إعلان ترسية المشروع على الائتلافات الفائزة بتنفيذه، واطلع أمير الرياض والحضور، على مجسم لمسارات المشروع أعد لهذه المناسبة، تضمن مسارات المشروع وعناصره. كما اطلع على معرض أقيم في بهو قصر الثقافة، اشتمل على لوحات جدارية تشرح مكونات المشروع، وتتناول تصاميم العربات والمحطات الرئيسية والفرعية، وما تحتويه من خدمات ومرافق..