وليد ابو مرشد أكد المحلل الاستراتيجي المصري، اللواء حسام سويلم، لقناة "العربية" أن الجيش المصري استطاع القبض على مجموعة قيادية للإرهابيين في سيناء، أبرزها رمزي موافي، الذي كان يعمل مساعداً لأحد أطباء زعيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، واليمني إبراهيم سنجاب الملقب "بي شعبان"، والفلسطيني خليل أبو المر، الذي يتولى تدريب الإرهابيين. ويأتي ذلك فيما يستعد الجيش المصري لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في سيناء، في ظل تعرض عناصر من الشرطة والجيش بالمنطقة لهجمات يومية متتالية أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى. وقال سويلم، الأربعاء، إن الجيش المصري عثر مع القيادات المعتقلة، في منطقة جبل الحلال بشمال سيناء، على جهاز لاب توب يوضح مواقع تمركز العناصر المسلحة في سيناء، والأهداف التي يسعون للهجوم عليها من مواقع للجيش والشرطة، فضلاً عن أهداف استراتيجية في القاهرة، مشيراً إلى أن ضبط المجموعة القيادية المذكورة، قاد إلى اعتقال 13 آخرين من قيادات تنظيم التوحيد والجهاد ومجلس شورى المجاهدين. وذكر أن الجيش المصري، بالتوازي مع جمع المعلومات المهمة، أكمل الأربعاء عملية حشد عسكري لتطهير سيناء، تضم 30 ألف جندي، ولواءين ونصف لواء مشاة ميكانيكي، ومجموعة صاعقة، ومجموعة مظلات، ووحدة مهندسين عسكريين، ووحدة مدفعية، فضلاً عن 5 طائرات أباتشي وطائرات إف 16، فضلاً عن لنشات بحرية ستقوم بمراقبة المياه الإقليمية الفاصلة بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية. وقال سويلم إن الجيش عمد إلى تسديد بعض الضربات الاستباقية إلى مراكز الإرهابيين، وإن ثمة معلومات عن هروب تلك العناصر من مواقعها، تاركة وراءها أسلحتها، ومحاولتها إيجاد مأوى لدى قبائل سيناء التي ترفض التعاون معها. وألمح إلى أن الجيش المصري يعتزم استخدام عنصر الردع بتقديم أي معتقل خلال العمليات للمحاكمة فوراً. وحول المصادر التي يعتمد عليها الإرهابيون في سيناء، أكد سويلم أن تسليحهم يأتي من ليبيا وحركة حماس في قطاع غزة، وتم رصد عبور ما يقرب من 600 مقاتل من حماس عبر الأنفاق المارة عبر الحدود منذ عزل الرئيس محمد مرسي. وأضاف أن تمويل الجماعات الإرهابية في شمال سيناء يأتي من ليبيا والولايات المتحدة الأميركية، على حد تعبيره. وألمح إلى أن تلك الجماعات تحصل على سيارات دفع رباعي عبر حدود السودان، وتعتمد في اتصالاتها على شبكة "أورانج" الإسرائيلية للاتصالات، التي تربط بين غزة وإسرائيل عبر الأقمار الاصطناعية.