أشاد مسئولون من الجانب السعودي والاندونيسي بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في بناء جسور الثقة وتوفير البيئة والآليات المناسبة لبناء ثقافة حوار عالمي مؤسس على قيم التسامح والعدالة والسلام والوسطية المتوازنة. جاء ذلك على هامش الندوة التي نظمتها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون مع مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والحضارات ، التي استضافتها الجامعة الإسلامية الاندونيسية واختتمت أعمالها مؤخرا في العاصمة الاندونيسية جاكرتا. وقال معالي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس المبارك : " إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كرست مبادئ الحوار والعمل للتقريب بين المذاهب ووحدة الأمة والتسامح والحوار فلقد أَمرَنا الله بحوار أهل الكتاب ومجادلتهم بالتي هي أحسن إذ قال تعالى: (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ويكون ذلك بدعوتهم وتنبيههم على حجج الله وآياته بالحكمة". فيما قال معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر :" إن الثقافات والحضارات الإنسانية المتنوعة والأديان تحوز على رؤى لمجابهة التحديات التي تعصف بالجنس البشري برمته وتشترك جميعها معاً في مسعاها لتقديم الحلول الناجحة لأزماته وتجاوز التحديات التي تواجهه بما تمتلك من التجربة الإنسانية " ، مبيناً أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات التي أطلقها قبل أكثر من سبع سنوات تؤسس لمكارم الأخلاق والصدق والأمانة والعدل وتحارب الإرهاب والتعصب وازدراء الأديان والثقافات. وأبان معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن علي العقلا من جانبه , أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات هي مبادرة عالمية تستهدف الوصول إلى النتائج والقواسم المشتركة بين أتباع هذه الديانات ، ليتحقق التعايش السلمي بينهم ، مشيراً إلى الدور الكبير البارز للدين الإسلامي في تأسيس وتعزيز تلك القيم الأخلاقية العظيمة ، وهو لا يتعارض على الإطلاق بدعوته ورسالته مع العصر الحديث. وأشاد العقلا بالتجاوب والتعاون الكبير الذي وجده من مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتفعيل هذه المبادرة، منوهاً بالتفاعل الكبير الذي أبداه معالي وزير الشؤون الدينية باندونيسيا الدكتور الحاج سوريا درما. ومن الجانب الاندونيسي قال معالي وزير الشئون الدينية بجمهورية اندونيسيا:" إن الإسلام يواجه الكثير من الأمور التي تتعلق بالإرهاب والعنف في بعض الدول من أنحاء العالم ، وأن الكثيرين قالوا أن السبب في ذلك هو التعاليم الإسلامية وهذا إدعاء باطل ونحن المسلمون في العالم نؤكد بأنها خاطئة". وفيما يتعلق بالعلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية اندونيسيا , أكد الدكتور درما أن العلاقات بين البلدين أزلية منذ القدم ويجب تعزيزها أكثر فأكثر في كل المجالات الدينية والتعليمية وغيرها ، وقال :" إن اندونيسيا مستعدة باستضافة مثل هذه الندوات العالمية وأتمنى أن تُنظم هذه الندوة في المرات القادمة وأن تصبح اندونيسيا مركزاً للتعاون بين الدول". ورفع شكره لخادم الحرمين الشريفين على مبادرته في الحوار بين أتباع الديانات والثقافات. وأكد مدير الجامعة الاندونيسية الدكتور إيدي سواندي حميد من جانبه , أنه يجب مواجهة مشكلات العنف والإرهاب والفقر والجهل بشكل مناسب ، مضيفاً أن من القضايا التي تعلو في الساحة وقد تؤدي إلى ظهور المشكلات هي قضية التعددية والعولمة . في حين أوضح الأستاذ المشارك بالجامعة الإسلامية الاندونيسية الدكتور غوميلار روسليوا سومانتري أن المملكة العربية منذ قديم الزمن كانت ومازالت مركزاً للحضارة الإسلامية ، مؤكداً ضرورة قيام المؤسسات العلمية والإعلامية في العالم الإسلامي بإبراز وترسيخ المبادئ التي دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف. // انتهى //