تتناول الندوة العلمية حول "مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات"، التي تنطلق اليوم الثلاثاء في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وتنظّمها الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، بالتعاون والتنسيق مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والجامعة الإسلامية الإندونيسية، محورين أساسيين، يبحث الأول منهما في المبادرات السعودية للحوار: رؤية متعمقة وآفاق واسعة، فيما يتناول المحور الثاني موضوع الإسلام والآخر: ضرورات الحوار وآفاقه المستقبلية. وأوضح مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة الدكتور محمد العقلا أهداف الندوة المتمثل في تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، إضافة إلى إبراز دور المملكة ودولة إندونيسيا في نشر ثقافة السلام وإيقاظ المشاعر نحو المسؤولية الإنسانية من خلال الحوار الحضاري والدعوة إلى إعادة هيكلة العلاقات الإنسانية على أسس العدالة والتسامح والتعايش السلمي بين الجميع والوقوف على إشكاليات الحوار الحضاري بين العالم الإسلامي والآخر وآفاقه المستقبلية وبلورة القواسم المشتركة بين الإسلام والديانات الأخرى مع استشراف عوامل وإمكانات إعادة بناء الثقة بين العالم الإسلامي والآخر. وأفاد العقلا أن الندوة تشهد طرح أوراق عمل مختلفة، إذ يقدّم رئيس كتلة حزب العدالة والرفاه في مجلس النواب الإندونيسي الدكتور محمد هدايت نور وحيد ورقة حول "الأبعاد الإستراتيجية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات"، ويقدم سفير إندونيسيا لدى المملكة سابقاً الدكتور سالم الجفري ورقة عن "أسس العلاقات المثلى بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى"، فيما يشارك الدكتور الحاج إيدي سواندي حميد بورقة حول التعددية الدينية، ويطرح الدكتور غوميلار روسليوا سومانتري ورقة بعنوان "الحوار مع الشرق حوار بين المؤسسات أو بين الأفراد". كما ستشهد الندوة مشاركة عميد خدمة المجتمع بالجامعة الإسلامية الدكتور عبدالله الغفيلي بورقة بعنوان "الإسلام والآخرين وصلاتهم الحضارية المتبادلة"، كما يقدّم عميد تقنية المعلومات بالجامعة الإسلامية الدكتور محمد عفيفي بحثاً عن "القيم الاجتماعية في خطاب خادم الحرمين الشريفين في الجمعية العامة للأمم المتحدة- دراسة تحليلية من منظور التربية الإسلامية"، ويشارك وكيل كلية اللغة العربية للدراسات العليا الدكتور إبراهيم الصاعدي بحثاً يتحدث فيه عن مفهوم الحوار بين الثقافات وجهود خادم الحرمين الشريفين في إرسائه، ويعرض عميد التطوير الأكاديمي والإداري الدكتور رباح العنزي ورقة حول "المبادرات السعودية للحوار وإعادة تشكيل صورة العرب والمسلمين في ذاكرة العقل العالمي"، ويقدم وكيل كلية الدعوة بالجامعة الإسلامية عبدالله العبود ورقة عمل عن "نتائج مبادرات خادم الحرمين الشريفين للحوار وأثرها في تخفيف صدام الحضارات". جاكرتا | واس