وليد ابو مرشد لا شك أن جريمة القتل مدانة بكل ظروفها وأشكالها، لكن عندما يقع جرم القتل من قبل أحد الوالدين على الأبناء، فالأمر أكثر من فظيع. فبعد أن هزت قضية الطفل "يزيد" الذي قتل على يد والده يوم الأحد الماضي المجتمع في تبوك، برر الأخير فعلته بقوله: إنه "لم يكن يسمع كلامي"، وذلك بعدما واجهته الشرطة بتهمة قتله، حين جاء ليقدم بلاغا يدعي فيه اختفاءه. وبحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" السعودية، عن مصدر أمني، فإن الأم، وهي من جنسية عربية، تقدمت ببلاغ عن تعذيب زوجها لابنهما أثناء مغادرتهما معا، إلا أن الأب عاد وحيدا فسألته عن الطفل فقال لها إنه في المستشفى. ولفت المصدر إلى أن الجاني كان أثناء توجهه برفقة الشرطة إلى موقع الجثة "يمتاز بالبرودة"، مشيرا إلى أنه قال إنه صلى على ولده بعد دفنه. وأكد المصدر أن الجثة وجدت ملفوفة ب"بطانية" وملقاة بين الحجارة دون دفن، ودون توجيه للقبلة، فيما امتلأ جسد الطفل بإصابات متفرقة شملت حروقا ومواضع قطع بآلات حادة، وضربة في الرأس، إضافة إلى تشققات عميقة في القدمين، وآثار تعذيب على الظهر. كما كشف أن الأب صدم عندما واجهته الشرطة بتهمة قتل ابنه أثناء تقديمه بلاغا يدعي فيه اختفاءه، وذلك بناء على ورود بلاغ من الأم حول تعذيبه للطفل، مشيرا إلى أن الأب اعترف بالجريمة، ودل على مكان الجثة، وتم نقلها إلى مستشفى الملك خالد. وكانت الشرطة قد عثرت على جثة الطفل أول من أمس في منطقة صحراوية بالقرب من تبوك على طريق شرماء، بعد أن اعترف الأب بتعذيب ابنه (يزيد البالغ من العمر 10 سنوات) وقتله. وأحالت الجهات الأمنية الأب إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق في القضية، حسبما أشار مدير شرطة منطقة تبوك اللواء معتوق الزهراني.