وليد ابو مرشد تلقت غرفة عمليات الدفاع المدني بالطائف عدداً كبيراً من الاتصالات والبلاغات بلغت أكثر من 4500 مكالمة تشمل البلاغات عن أكثر من 1000 حالة. وكشف الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف، العقيد خالد بن عبدالله القحطاني ل"العربية" أن جميع فرق الإنقاذ بالمحافظة استنفرت لمباشرة عمليات إنقاذ وإخلاء المتضررين والمحتجزين في المنازل والسيارات. واستخدمت في بعض المواقع عمليات الإنقاذ بواسطة القوارب والغواصين، حيث ورد ما يزيد على احتجاز 300 سيارة في أنحاء المحافظة، نظراً لارتفاع منسوب المياه داخل شوارع المحافظة والميادين الرئيسية، وتركز منسوب المياه في شارع الجيش والعقيق ومعشي والمثناه وطول وادي وج من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق، وكذلك شارع الغزالي وشارع خالد بن الوليد والقيم والقلت وجبره والشرفية. فيما أكد أن رجال الإنقاذ أخلوا منطقة سكنية بمنطقة السر احترازياً، أمس الخميس، عند هطول أمطار غزيرة مصحوبة بالبرد على السر وبني سعد والأودية المحاذية لهما. وأفاد بأن عمليات إغاثة عاجلة يعد لها لنقلها بواسطة الطيران إلى وادي عورش بمنطقة ثمالة جنوب محافظة الطائف، حيث يوجد عدد من المساكن حوصرت بالمياه وانقطعت الطرق من حولها، ومررت المعلومات للجهات المعنية لتدخل المعدات الخاصة بها لفتح الطرق. وقال القحطاني إن لجان الإغاثة وحصر الأضرار وإعادة الأوضاع لمنطقة السر ما زالت تؤدي مهامها، حيث شكلت 5 لجان لحصر الأضرار تضم عدداً من مندوبي الجهات المعنية. وختم القحطاني تصريحه بأن إدارته تلقت تنبيهاً من هيئة الأرصاد باحتمال استمرار هطول أمطار مستمرة إلى صباح الغد، محذراً من المجازفة ومخالفة النداءات والتحذيرات. أمطار غزيرة وأوضح القحطاني أن محافظة الطائف شهدت أمطاراً غزيرة مساء اليوم الخميس، تسببت في جريان العديد من الأودية، بعضها منقول أدت إلى عدة مخاطر، منها جريان سيل كبير من وادي الضحايا باتجاه وادي وج، حيث التقى بمنسوب المياه الكبير الذي تكون داخل المحافظة من وادي مسرة ووادي الحمدة ووادي وج، حيث تسبب في مداهمة المياه لعدد من المنازل في بعض الأحياء شملت قرية الضحيا وحي المثناه وحي معشي والعقيق وجبره والقلت والقيم، كما تسبب في سقوط وانهيار بعض أسوار الاستراحات وجدران المنازل. فيما جرى وادي مسرة جراء الأمطار الغزيرة وسط المحافظة، كما جرى وادي الشرفية أيضاً بسيل منقول تجاوز ارتفاع العبارات وسلك من أعلى الطريق ليقطع المرور باتجاه الشرفية والسيل ذهاباً وإلى الطائف إياباً.