الجزيرة اون لاين كشفت دراسة حديثة أن السعوديات لا يقمن بالاشتراك بالنادي بدافع الرياضة، حيث باتت النوادي أماكن للترفية والتسلية تشابه المقاهي، مما يفسر بقاء السيدات لمدة تتجاوز 3 ساعات بعد الانتهاء من التمارين الرياضية. وكشفت دراسة متخصصة عن واقع الأندية الرياضية النسائية بمدينة الرياض أعدها نادي (نيو يو NuYu) الرياضي النسائي، حصلت عليها (الجزيرة أونلاين)، عن انخفاض معدل ممارسة الرياضة للمرأة في المملكة، حيث إن 65% من السيدات المشاركات في الدراسة لم يسبق لهن القيام بممارسة أي من الأنشطة الرياضية، على الرغم من توافر القناعة لدى الغالبية بأهمية النشاط الرياضي اليومي، وعزت السيدات هذا الواقع نظراً لعدم توافر الخيار الأمثل الذي يتناسب مع الواقع الاجتماعي والمادي، والذي يعد العامل الحاسم في قرار الانضمام للأندية الرياضية، فيما أوضح 35% من السيدات بأن الدافع الأساسي للانضمام للنوادي يأتي بهدف حرق الدهون والتخلص من الوزن الزائد، هذه الأرقام أثارت القلق لدى العديد مما دفعتهم إلى تبني نمط حياة أكثر صحة، وتشجيعهم عبر وسائل شتى كحملات التوعية الاجتماعية عن طريق مختلف القنوات. وأظهرت الدراسة الحديثة التي شملت استطلاع آراء 538 سيدة بمدينة الرياض تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 60 عاماً، أن العامل المادي وضعف قدرة المرأة على تسديد قيمة الاشتراك يمثل إشكالية أدت إلى الابتعاد عن النوادي الرياضية، حيث عبر 86% من السيدات عن امتعاضهن من المبالغة في الأسعار والتي تتجاوز 1000 ريال شهرياً، وفي المقابل فإن جيل الشابات لديه توجه لافت للانضمام للنوادي الرياضية والرغبة في الابتعاد عن الروتين اليومي، علاوة عن أن التعامل مع شبكة الانترنت ووسائط التقنية الاجتماعية التي أتاحت للشابات فرصة التعرف على المعايير العالمية والمناسبة في قرار اختيار المركز الرياضي الأفضل. وعلقت الأميرة سارة بنت محمد آل سعود مؤسسة نادي نيو يو الرياضي النسائي، بأن لكل إنسان الحق في تمكينه من ممارسة الرياضة والتمتع بصحة ولياقة جيدة، وأن هذا التمكين يقع على عاتق الجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص في دعم وتوجيه المجتمع، لافتة إلى أن العمل في قطاع الأندية النسائية ما زال في بدايته في المملكة، حيث إن عدد النوادي الحالي في مدينة الرياض بلغ 22 نادياً يتمركز تواجدها في وسط المدينة في حيي العليا والسليمانية، منها 10 فقط تحظى بسمعة واسعة وقبول اجتماعي، الأمر الذي يظهر عدم كفاية أعداد النوادي مقارنة بعدد السكان والمساحة الجغرافية الواسعة للعاصمة، مما يعنى حرمان شريحة واسعة من المجتمع لهذا النشاط الحيوي، وفي ذات السياق فإن النوادي الحالية تعاني من عدم اكتمال استقلاليتها كمنشئة رياضية متخصصة من حيث الإشراف والترخيص، حيث أنها ملحقة بالمستشفيات ومراكز التجميل ومشاغل الخياطة والأندية الصحية، الأمر الذي يفقدها خصوصيتها وقدرتها على تقديم الخدمة بالمعايير الصحيحة، وبالتالي عدم قدرتها على التوسع بنظام الامتياز التجاري وبما يخدم عدة مناطق من المملكة. وأضافت الأميرة سارة أن قطاع النوادي النسائية يواجه تحديات كثيرة يأتي في مقدمتها رفع الوعي الصحي العام بأهمية النشاط الرياضي لدى المجتمع وبشكل خاص لدي السيدات، حيث كشفت الدراسة التي قمنا بها عن 33% من السيدات يقمن بأنشطة رياضية، فيما بلغ عدد المشتركات في النوادي 20% فقط من مجمل من شملتهن الدراسة، علاوة عن أن العديد من السيدات لا يقمن بالاشتراك بالنادي بدافع الرياضة فحسب بل لأن النوادي باتت أماكن للترفيه تشابه المقاهي، مما يفسر بقاء السيدات لمدة تتجاوز 3 ساعات بعد الانتهاء من التمارين الرياضية.