العربية تمكنت عصابة خارجية من سحب مبالغ نقدية من حسابات مواطنين سعوديين في بنوك محلية، وذلك خلال ساعات متأخرة من الليل، وفقاً لما جاء في صحيفة "المدينة" السعودية. واستطاعت تلك العصابة اختراق مواقع بنوك في السعودية، ومن ثم سحب أموال بعمليات متكررة في اليوم الواحد وفي ساعات متأخرة من الليل. أحد ضحايا هذه العصابة، وهو المواطن حمدان الحربي، الذي تعرض لعمليات سحب نقدي من رصيده، بلغت 7 عمليات بمبالغ متفاوتة ومختلفة، قال إنه علم بتلك السحوبات، من خلال الرسائل النصية التي تأتيه على جواله، تفيد بسحب المبالغ. وأضاف الحربي "وصلتني رسالة على هاتفي النقال تفيد بسحب مبالغ مالية من حسابي، دون علمي أو إذن مني، حيث استمرت هذه السحوبات بواقع سبع عمليات خلال يومين". وقال "قمت بالاتصال على البنك الذي أتعامل معه عن طريق الهاتف المصرفي في نفس اليوم الأول من السحوبات، وتحديداً الساعة الثانية عشرة ليلاً، حيث استفسرت عن المبالغ التي خصمت مني دون علمي، لكن الموظف كان رده أن انتظر حتى الصباح ومراجعة فرع البنك، وخلال انتظاري حتى الصباح تم خصم مبلغ عشرة آلاف ريال من رصيدي". ويستطرد الحربي قائلاً "قمت بسحب جميع أموالي من البنك (تصفير الحساب) لم تنته المشكلة عند هذا الإجراء، فقد استطاعت وتمكنت تلك العصابة من سحب أموالي بعمليات السالب". وأضاف "بعد كل المحاولات من تصفير الحساب وعدم إيجاد حل من طرف البنك، طلبت من مدير البنك تجميد حسابي (حجز مدين)، حيث كانت المفاجأة أكبر حينما طلب مني البنك أن أقوم بتسديد المبلغ الذي سحب بطريقة السالب، وهو 111.25 ريال، حيث أشار إلى أنه سدد المبلغ الذي ليست له علاقه به". من جهته، قال عمر الغامدي (أحد ضحايا السحوبات الخارجية سابقاً): "إنه من خلال تعامله مع أحد البنوك المحلية فوجئ بخصم مبلغ من حسابه أثناء وجوده في البنك لسحب مبلغ مالي، وعند التحقيق والإجراءات اتضح أنها مخصومة بطريقة فيز نظامية، وعند الاستفسار من البنك اتضح أنه ليس لديه قرض سابق أو بطاقات فيز أو ماشابه". وأضاف أن البنك قام بإعادة المبلغ في حسابه أثناء كشف المشكلة، مضيفاً أن هذا التعدي على أموال العملاء دون علمهم خطر وجرم عظيم لا بد من أخذ الحيطة والحذر منه. وقال أقترح على البنوك تنفيذ برامج توعية مكثفة لحماية العميل من عمليات الاختلاس والسحب، إضافة للصيانة الدورية وتحديث برامج البنوك باستمرار. من جانبه، طالب أمين عام الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية، طلعت حافظ، العميل المتضرر من عمليات الحسومات، سواء كان دائناً أم مديناً، أن يتجه للبنك بأسرع وقت لكشف ملابسات العملية الحسابية، وهل هي من جهات داخلية أو خارجية، حيث يتخذ البنك الإجراءات النظامية، ويتم سؤال العميل هل سبق أن تم حصوله على بطاقة فيزا، أو هل فقدت منه إحدى المعلومات المهمة التي تخصه لأحد الأشخاص، وإذا اتضح أن العميل لا يعلم نهائياً عما حدث له من حسومات، فحينها يقوم البنك عبر البرامج الخاصة به بكشف وقت ومكان الشخص الذي تم اختلاس المبلغ، ومن ثم يتم إرجاع المبالغ له بالطرق النظامية والشروط المتعارف عليها في البنوك السعودية، نافياً أن تكون وراء هذه العملية مشكلات في أنظمة البنك الإلكترونية. وأضاف حافظ "على العميل عدم السكوت عن حقه تجاه البنك، وعليه المطالبة، لأنه جعل كامل الثقة في البنك الذي يتعامل معه، ومن ثم يفاجأ بسحوبات نقدية دون علمه". وحذر حافظ جميع المتعاملين مع البنوك السعودية كافة بضرورة الحرص الشديد على عدم تسرب وثائقهم الشخصية المهمة، مثل بطاقات الصراف أو الفيزا، أو الأرقام السرية، حتى لا يتعرضوا لمثل هذه الأعمال ويكونوا ضحية لعمليات احتيال ونصب وسحب مبالغ نقدية من حساباتهم دون علمهم.