تمكنت عصابة خارجية من سحب مبالغ نقدية من حسابات مواطنين من ودائعهم بالبنوك المحلية، وذلك خلال ساعات متأخرة من الليل. واستطاعت تلك العصابة من اختراق مواقع بنوك في السعودية ومن ثم تقوم بسحب أموال بعمليات متكررة في اليوم الواحد وفي ساعات متأخرة من الليل. المصادر التقت بأحد ضحايا هذه العصابة وهو المواطن حمدان الحربي، الذي تعرض لعمليات سحب نقدي من رصيده، بلغت 7 عمليات بمبالغ متفاوتة، ومختلفة، مشيرًا إلى أنه علم بتلك السحوبات، من خلال الرسائل النصية التي تأتيه على جواله، تفيد بسحب المبالغ. وأضاف الحربي: في تاريخ 6/5/2012 وصلتني رسالة على هاتفي النقال تفيد بسحب مبالغ مالية من حسابي، دون علمي أو إذن مني حيث استمرت هذه السحوبات بواقع سبع عمليات حتى تاريخ8/5/2012م. وقال: قمت بالاتصال على البنك الذي أتعامل معه عن طريق الهاتف المصرفي في نفس اليوم الأول من السحوبات وتحديدًا الساعة الثانية عشرة ليلًا، حيث استفسرت عن المبالغ التي خصمت مني دون علمي، لكن الموظف كان رده أن انتظر حتى الصباح ومراجعة فرع البنك، وخلال انتظاري حتى الصباح تم خصم مبلغ عشرة آلاف ريال من رصيدي. ويستطرد الحربي، قائلا: قمت بسحب جميع أموالي من البنك»تصفير الحساب» وقال: لم تنتهِ المشكلة عند هذا الإجراء، فقد استطاعت وتمكنت تلك العصابة من سحب أموالي بعمليات السالب. وأضاف: بعد كل المحاولات من تصفير الحساب وعدم إيجاد حل من طرف البنك، طلبت من مدير البنك تجميد حسابي»حجز مدين» حيث كانت المفاجأة أكبر حينما طلب مني البنك أن أقوم بتسديد المبلغ الذي سحب بطريقة السالب!! وهو 111,25ريال.حيث أشار أنه سدد المبلغ الذي ليس له علاقه به. المصادر اتصلت بمصدر مسؤول في البنك الذي تضررمنه العميل، حيث قال» عليكم بإرسال مستندات ودلائل العميل، ونحن سنقوم بالبحث عن المشكلة» رافضًا إعطاء أي تفاصيل أخرى عن الموضوع، مشيرًا إلى أن هذه الحالة نادرة ولا تحدث كثيرًا. عدم إفشاء الأرقام فيما أشار عمر الغامدي، «أحد ضحايا السحوبات الخارجية سابقًا: أنه من خلال تعامله مع أحد البنوك المحلية فوجئ بخصم مبلغ من حسابه أثناء وجوده في البنك لسحب مبلغ مالي، وعند التحقيق والإجراءات اتضح أنها مخصومة بطريقه «فيز» نظامية، وعند الاستفسارمن البنك اتضح أنه ليس لديه قرض سابق أو بطاقات «فيز» او ماشابه. وأضاف: قام البنك بإعادة المبلغ في حسابه أثناء كشف المشكلة، وأضاف: هذا التعدي، على أموال العملاء دون علمهم خطر وجرم عظيم لابد من أخذ الحيطة والحذر منه. وقال اقترح على البنوك بتنفيذ برامج توعويه مكثفة لحماية العميل من عمليات الاختلاس والسحب، بالإضافة للصيانة الدورية وتحديث برامج البنوك باستمرار. من جانبه أوضح أمين عام الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ: أن على العميل المتضرر من عمليات الحسومات سواء كانت( دائنًا أو مدينًا) أن يتجه للبنك بأسرع وقت لكشف ملابسات العملية الحسابية، وهل هي من جهات داخلية أم خارجية، حيث يتخذ البنك الإجراءات النظامية، ويتم سؤال العميل هل سبق وأن تم حصوله على بطاقة فيزا، أو هل فقدت منه أحد المعلومات المهمة التي تخصه لأحد الأشخاص، واذا اتضح أن العميل لا يعلم نهائيًا عما حدث له من حسومات فحينها يقوم البنك عبر البرامج الخاصة به بكشف وقت ومكان الشخص الذي تم اختلاس المبلغ، ومن ثم يتم ارجاع المبالغ له بالطرق النظامية والشروط المتعارف عليها في البنوك السعودية، نافيًا ان تكون وراء هذه العمليه مشكلات في أنظمة البنك الإلكترونية. وأضاف حافظ: على العميل عدم السكوت، عن حقه تجاه البنك، وعليه المطالبة لأنه جعل كامل الثقة في البنك الذي يتعامل معه، ومن ثم يفاجأ بسحوبات نقدية دون علمه. وحذر حافظ جميع المتعاملين مع البنوك السعودية كافة بضرورة الحرص الشديد على عدم تسرب وثائقهم الشخصية المهمة، مثل بطاقات الصراف أو الفيزا، أو الأرقام السرية، حتى لا يتعرضون لمثل هذه الأعمال ويكونون ضحية لعمليات احتيال ونصب وسحب مبالغ نقدية من حساباتهم دون علمهم.