بي بي سي العربية طالب عدد من الأشخاص الذين استطلعت آراؤهم، في بريطانيا، في شأن عمليات جراحة التجميل، بفرض حظر على خفض الأسعار، وأساليب البيع التي تغري بإجراء ذلك النوع من الجراحات. ويجري حاليا نشر الردود الخاصة بالمرضى، والجمهور، والعاملين في هذا المجال في إطار المراجعة التي بدأت بعد فضيحة السليكون المغشوش المستخدم في عمليات زراعة أثداء النساء، الذي كانت تنتجه شركة بولي امبلانت بوتيس الفرنسية. وسينشر التقرير النهائي الذي يعده السير بروس كيو المدير العام لمؤسسة الخدمة الوطنية للصحة (NHS) في بريطانيا في شهر مارس/أذار المقبل. وقال متحدث باسم أطباء جراحة التجميل إن المنتجات الخاصة بهذا النوع من الجراحة لا ينبغي أن يتم تسويقها على أنها سلع. وطلب وزير الصحة البريطاني من السير بروس أن ينظر في الإجراءات وسلامة المنتجات المستخدمة في عمليات جراحة التجميل، والرعاية المقدمة للمرضى أثناء العلاج وبعده. وقت للتفكير ومن بين ال 180 ردا التي استجابت للاستطلاع، علت أصوات تطالب بتحجيم طرق التسويق المغرية لمنتجات التجميل، وبفرض قيود أكثر صرامة على الإعلانات، مثل فرض حظر على الصفقات الخاصة بتقديم عروض أقل للأسعار، وكذلك حظر تسويق العمليات الجراحية التجميلية بصفتها جوائز تنافسية. وقالت إحدى المستطلعة آراؤهم، وتدعى سابرينا إليوت، لبي بي سي إن تقديم صور للمرضى تعرض الأثار السلبية مثل الندب المتوقعة بعد الجراحة، وكذلك التفاصيل بشأن المخاطر المرتبطة بجراحة التجميل، ينبغي أن تكون جميعا إجراءات وفقا لمعايير موضوعة. وقالت إليوت إنها تعرضت لضغط لكي توقع على إجراء عملية زراعة ثدي اصطناعي خلال 48 ساعة، وذلك حتى تتمكن من الاستفادة من العرض المقدم وهو "ضمان مدى الحياة". وقبلت إليوت العرض، ولكن الشركة أعلنت إفلاسها في وقت لاحق، ثم سببت لها هذه الجراحة مجموعة من المضاعفات الصحية، بما في ذلك تسرب بطيء لمادة السليكون في جسمها، وهو ما يعني أنها تعاني بشكل يومي. وتابعت: "للأسف دفعت ما يقرب من أربعة آلاف جنيه استرليني للحصول على مواد كيميائية ضارة لتوضع في جسدي، أفضت الى معاناة مستمرة الى الآن." وقال روزماري ليونارد، الطبيب الذي استضافه برنامج بي بي سي بريكفاست وأحد أعضاء لجنة التمحيص بالبرنامج، إنه ينبغي للمرضى دائما أن يراجعوا الطبيب أولا. وأضاف: "من الخطأ أن تكون أول استشارة يحصل عليها المريض مقدمة من مسوق المنتجات بدلا من طبيب متخصص." وتابع: "الجراحة - وفي الواقع أي تدخل تجميلي- تعد خطوة خطيرة، ويجب أن يعرًف المريض على الفور بالآثار الجانبية بعد الجراحة وكذلك أي آثار محتملة على المدى البعيد على صحته.".