أفاد تقرير اليوم بأنه تم استخراج حشوة سيليكون فرنسية غير طبية من ثدي سيدة سعودية كانت قد أجرت في وقت سابق عملية تكبير لثديها. وقال استشاري جراحة التجميل بجامعة الملك خالد الدكتور مريع القحطاني تحذيره من مخاطر استخدام حشوة السليكون الفرنسي غير المرخص والمعروف ب (PIP) في منطقة عسير، مؤكداً أن المادة المعنية موجودة لدى بعض مراكز التجميل بالمنطقة، وأنه قام باستخراجها من إحدى المريضات التي عانت شهوراً بسبب عملية تكبير للثدي باستخدام هذه المادة. وعلى مدى أِشهر مضت، سارعت كثير من النساء حول العالم إلى استبدال حشوات تكبير الثدي الفرنسية التي أثارت فضيحة طبية عالمية أطاحت بمؤسس الشركة "جان كلود ماس" الذي تم اعتقاله في بلده مطلع العام 2012. وأقرت الشركة المنتجة بولي إمبلانت برتيزيه (PIP) في وقت سابق بأن الحشوة تحتوي على نوع رخيص من مادة السيليكون مصنع محلياً لم تصرح السلطات الصحية باستخدامه وقد استعملها ما بين 400 و500 ألف امرأة في أنحاء العالم. وقالت فرنسا في أواخر العام 2011 إن هذه الحشوة معرضة بنسبة كبيرة لاحتمال التمزق وتسرب مادة السيليكون إلى الأنسجة المحيطة مما قد يؤدي إلى حدوث التهابات. وأضافت إن تقارير غير مؤكدة ذكرت أن هذا قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وأكد "القحطاني" ضرورة الحذر الشديد عند التعامل مع المنتجات المستوردة بعد نتائج السليكون الصناعي الذي يستخدم على نطاقٍ واسعٍ في عمليات تكبير الثدي. وذكر "القحطاني" إن الحشوة لامرأة سعودية أجرت العملية في مركز تجميل بخميس مشيط منذ تسعة أشهر، وراجعت العيادة قبل يومين، وهي تعاني آلاماً بالثدي منذ وقت العملية، مما زاد نسبة التوتر النفسي والقلق الذي سارع بها لاتخاذ قرار إزالة المادة. وشدّد على أنه يجب على النساء اللاتي خضعن لجراحة تكبير الثدي، ضرورة مراجعة المركز الذي قام بإجراء العملية والتأكد من نوع الحشوة المزروعة، والسؤال فيما إذا كان مرخصاً لها من هيئة الغذاء والدواء السعودية أم لا. وفي فبراير/شباط الماضي، حذرت هيئة الغذاء والدواء السعودية من حشوات سيليكون هولندية ضارة يجري تهريبها إلى داخل البلاد عبر أفراد، وذلك في إطار متابعة الهيئة لحشوات السيليكون المغشوشة والمستخدمة في الجراحات التعويضية التجميلية للثدي والمنتجة من قبل مصنع شركة (بولي إيمبلانت بروثيس) الفرنسية. وكان نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية بهيئة الغذاء والدواء الدكتور صالح الطيار قد صرح حينها بأن أكثر من 320 سيدة سعودية أجريت لهن زراعة حشوات ضارة، وأن العدد في زيادة بعد اكتشاف دخول الحشوات نفسها بمسمى هولندي. وكانت الهيئة قد حذرت عيادات جراحات التجميل في المملكة من استخدام الحشوات الفرنسية التي أعيدت صناعتها في هولندا ومن ثم استيرادها عبر مؤسسات داخل السعودية وعبر الإرسال السريع أو الأفراد.