علن رئيس المجلس الثوري للتنسيقيات في سوريا محمد رحال، أنَّ المجلس اتخذ قرارًا "بالانتقال قريبًا جدًا للمرحلة الثانية من الثورة التي تقتضي تسليحها" لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد بالقوة. وقال رحال، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأحد: "اتخذنا قرارًا بتسليح الثورة التي ستتحول إلى العنف قريبًا جدًا لأنّ ما نتعرض له اليوم مؤامرة عالمية لا يمكن مواجهتها إلا بانتفاضة مسلحة". واعتبر رحال أنّ "الظروف لم تَعُد تسمح بالتعامل بسلمية مع إجرام النظام كما أنّ مواجهة الغول الذي يحتمي بدول العالم باتت تتطلب سلاحًا خاصة بعدما أصبح جليًا للجميع أنّ العالم لم يساند الانتفاضة السورية إلا بالكلام". وأضاف: "سنعلن الثورة بما نملك بأيدينا من سلاح وحجارة وسنستجيب لدعوات الجماهير بتسليح الانتفاضة"، مستنكرًا الحديث عن وساطة قطرية إيرانية لجمع المعارضة بالنظام، معتبرًا أنها "نوع من أنواع المؤامرات الخارجية على الثورة السورية". في غضون ذلك، ذكرت قناة الجزيرة أنّ عدد القتلى الذين سقطوا منذ يوم أمس برصاص قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للنظام يعرفون بالشبيحة بلغ تسعة قتلى. كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ 1939 مدنيًا و451 من الجيش وقوى الأمن الداخلي لقوا حتفهم منذ بداية الاضطرابات في سوريا منتصف مارس الماضي.