يحل فريق الاتحاد لكرة القدم، ضيفاً ثقيلاً على النصر في مواجهة الذهاب ضمن دور الثمانية في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال على أرض ستاد الملك فهد الدولي في الرياض. يدخل النصر لهذه المباراة في وسط ظروف صعبة تجلت بخروجه من دوري أبطال آسيا 2011 بعد خسارته الكبيرة من ذوب آهن الإيراني 4/1 الأربعاء الماضي، وهو ما دفع إدارة النصر لتغير الجهاز الفني من خلال إسناد المهمة للبرتغالي قوميز مدرب الرائد بعد إنهاء الارتباط بالكرواتي دراجان الذي لم يفلح في تقديم إضافة للفريق، ورغم ضيق الوقت إلا أن قوميز عمل خلال الأيام الثلاثة الماضية للرفع من الروح المعنوية للاعبي النصر ومحاولة تحفيزهم لتقديم مستويات إيجابية أمام الاتحاد في هذه البطولة التي تعد ختام البطولات السعودية لهذا الموسم، إلا أن الفراغ الذي تركه لاعب وسط الفريق أحمد عباس الغائب عن مشاركة فريقه بداعي الإصابة ما زال واضحاً على أداء الفريق النصراوي. ويغيب إلى جانب عباس كل من أفيدو بتري والحارس عبد الله العنزي للسبب ذاته، وهو ما سيجعل قوميز يستعين بعدد من العناصر لرغبته في منح الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في استحقاقات ماضية. في المقابل يدخل البلجيكي ديمتري لهذه المواجهة في مرحلة يعيش خلالها الاتحاد انتعاشة كبيرة بعد إقصائه فريق الهلال من دور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا، والتأهل لدور ربع النهائي ورغم تخلف عدد من لاعبي الفريق عن المشاركة في هذا اللقاء بداعي الإصابة يتقدمهم قائد الفريق محمد نور والمدافعون رضا تكر، أسامة المولد، والبرتغالي باولو جورج ، إلا أن الفرقة الاتحادية تمتلك البديل الجاهز القادر على سد غياب أي عنصر رغم أن تأثير غياب نور سيكون جلياً في ظل الدور الكبير الذي يلعبه في وسط الملعب وقدرته على ضبط إيقاع الوسط الاتحادي. لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في دوري زين السعودي. وفي الجانب الثاني في العاصمة الرياض، يستضيف الشباب نظيره الأهلي على ستاد الأمير فيصل بن فهد وهو في حال مشابهة لجاره في الطرف الآخر بعد خروجه الحزين من أبطال آسيا على يد السد القطري بهدف وحيد الأربعاء الماضي. الشباب يدخل المباراة بوضع نفسي سيئ بعد خروجه من الآسيوي، إلا أن الفريق بدأ تحضيراته أمس الأول، ورسم الأرجنتيني انزو هيكتور مدرب الفريق النهج الذي سيدخل به مباراة الليلة، حيث جهز لاعبيه للمباراة، وينتظر أن يطبق الطريقة 4-4-2. ويتوقع أن يعتمد هيكتور على انطلاقات الأطراف عبر عبد الله شهيل وحسن معاذ تارة، وبناء الهجمات من العمق بواسطة البرازيلي مارسيليو كماتشو وأحمد عطيف تارة أخرى من خلال تمريرات بينية وتسديد مباشر على المرمى واستغلال سرعة ثنائي الهجوم ناصر الشمراني والغيني الحسن كيتا والاستفادة من الكرات العرضية. في المقابل، يدخل الأهلي وهو في وضع نفسي وإعدادي أفضل وقد استعد للمباراة جيدا، ومن المتوقع أن يدخل المباراة بقوة ويبحث عن تحقيق الفوز مبكرا لمحاولة استغلال وضع الشباب الحالي، وأن يعتمد البرازيلي أليكس مدرب الفريق على تطبيق الطريق 4-4-2 من أجل امتلاك منطقة المناورة وعزل وسط الشباب عن هجمة. وسيعتمد أليكس بناء الهجمات عن طرق الوسط من خلال التمريرات البينية القصيرة بواسطة تيسير الجاسم، ومحمد السفري، وتسديدات البرازيلي سيسينهو المباغتة، وتمركز العماني عماد الحوسني، والبرازيلي سيموس، واستغلال أي خطأ من دفاع الشباب.