(رويترز) - رفض أربعة صحفيين يعملون في الصحيفة المعارضة الوحيدة في البحرين يوم الاربعاء الاقرار بتهم اختلاق أخبار بشأن حملة قوات الامن ضد المحتجين المناهضين للحكومة. وأبلغ منصور الجمري رئيس التحرير السابق لصحيفة (الوسط) وهو أحد الاربعة ان قاضيا أضاف الى تهمة اختلاق الاخبار.. نية زعزعة استقرار المملكة.. والتي تصل عقوبتها الى السجن لمدة عامين. وسحقت السلطات البحرينية الاحتجاجات في 16 مارس اذار واستعانت بقوات من دول عربية خليجية مجاورة. واعتقل عدد من الصحفيين والمصورين الفوتوغرافيين أو وجهت اليهم اتهامات بشأن تغطية الاحتجاجات. وقال الجمري ان القانون البحريني يسمح للقاضي بفرض غرامة بدلا من عقوبة السجن بحق المدان بالتهمة الجديدة. وأبلغ رويترز عبر الهاتف أن رده على التهم هو أن صحيفة الوسط استهدفتها حملة تشويه وتعرضت لهجمات. وقال صحفيون وزملاء لهم حضروا جلسة المحاكمة انها تأجلت حتى 15 يونيو حزيران لاتاحة الوقت امام محامي الدفاع للاطلاع على أدلة النيابة. وجرى تعليق صدور الصحيفة التي تعتبر مستقلة ومعتدلة لفترة قصيرة بعدما اتهمت باختلاق ستة مقالات خبرية لكنها عادت الى الصدور بعد استقالة الجمري وصحفيين اثنين اخرين قيد المحاكمة هما مدير التحرير البريطاني وليد نويهض ومدير قسم الاخبار المحلية عقيل ميرزا الشهر الماضي. وابلغ الجمري الذي اعترف بأن ستة مقالات مختلقة نشرت بالصحيفة رويترز أن المقالات الستة أرسلت عبر البريد الالكتروني مرفقة بأرقام هواتف مزيفة من نفس عنوان الكمبيوتر في اطار حملة واضحة لبث معلومات مضللة. وقال الجمري ان من الواضح أن صحيفة الوسط انحازت الى الاصلاح وحثت كل الاطراف على حل الخلافات من خلال الحوار مضيفا ان محاولة تشويه صورتها تتناقض مع سجلاتها الثابتة في العمل الصحفي الذي يلتزم بالمعايير الرفيعة. وتابع قوله ان الصحيفة متمسكة بمعاييرها لاداب المهنة ومندهشة لما وصفها بالحملات المنظمة ضدها. وتجري غيابيا محاكمة صحفي رابع هو العراقي علي الشريفي بعدما تم ترحيله مع زميل عراقي اخر الشهر الماضي. واثناء استجوابه الشهر الماضي قال الجمري ان المقالات المختلقة لم تخضع للتدقيق التحريري لان الصحيفة كانت تعاني من نقص العمالة. وتعرضت مطبعتها لهجوم في أوائل مارس اذار وكانت مكاتبها ضمن منطقة تخضع لحظر تجول. وفي توسيع واضح للحملة ضد الصحفيين خلال الاسابيع الاخيرة من فترة الاحكام العرفية قالت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك يوم الثلاثاء ان السلطات البحرينية اعتقلت خمسة صحفيين بحرينيين اخرين في الاسبوع المنصرم. وقالت اللجنة ان الخمسة وأغلبهم مصورون صحفيون ابلغوها بأنهم وثقوا الاضطرابات المدنية في المملكة. وخلال الحملة ضد المعارضة التي بدأت قبل أكثر من شهرين أقامت قوات الامن نقاط تفتيش في أنحاء المدينة واعتقل مئات الاشخاص بينما اختفى العشرات وأقيل المئات من وظائفهم الغالبية العظمى منهم من الشيعة. وتوفي أربعة أشخاص على الاقل اثناء الاحتجاز بينهم عضو مجلس ادارة صحيفة الوسط ومؤسسها كريم فخراوي وفق ما ذكرته لجنة حماية الصحفيين.