قال منصور الجمري رئيس التحرير السابق لصحيفة الوسط البحرينية المعارضة: إن مجلس إدارة الصحيفة صوّت أمس الخميس بالموافقة على إعادته إلى منصبه. كان الجمري أجبر على الاستقالة، وأقيمت ضده دعاوى قضائية بعد احتجاجات مناهضة للحكومة في البحرين. والوسط هي الصحيفة المستقلة الوحيدة بالبحرين قبل إغلاقها لفترة وجيزة وإقالة كبار موظفيها. وقال الجمري: إنهم ناقشوا عدة قضايا ووصلوا إلى العلاقة بين الدولة والصحيفة، ونظراً لأن الشركة تواجه بعض القرارات الإستراتيجية فقد صوّت مجلس الإدارة بالأغلبية على إعادة تعيينه. ونقلت وكالة أنباء البحرين في وقت متأخر أمس الخميس عن فاروق المؤيد رئيس مجلس إدارة الصحيفة الذي لم يكن حاضراً أثناء التصويت قوله: إن التصويت باطل والجمعية العمومية للصحيفة ستناقش القرار يوم الأحد. والجمري واحد من ثلاثة مسؤولين كبار بالصحيفة يحاكمون بتهم تلفيق أخبار عندما كانت الصحيفة تغطي الاحتجاجات التي اجتاحت البحرين في فبراير. ودفع المسؤولون الثلاثة بالبراءة قائلين: إنه تم تزويدهم بمعلومات خاطئة في إطار حملة لتشويه سمعة الصحيفة. ويحاكم موظف رابع بالصحيفة غيابياً بعد أن تم ترحيله. كان الجمري الذي استقال هو ومدير تحرير الصحيفة ورئيس شعبة الأخبار المحلية في أبريل قال: إنه فعل ذلك حفاظاً على الصحيفة والعاملين بها من الضغوط السياسية. وجرى تعليق صدور الصحيفة لفترة وجيزة في أبريل قبل رحيل الجمري. ونظمت البحرين الشهر الماضي حواراً وطنياً بشأن شكاوى الاحتجاجات. وتظاهر عشرات الآلاف من البحرينيين احتجاجاً على نتائج الحوار قائلين: إنها لم تأت بأي إصلاحات ديمقراطية حقيقية. وطلبت البحرين أيضاً من خبراء القانون الدولي إجراء تحقيق في الاحتجاجات وتوابعها التي اعتقل فيها أكثر من ألف شخص. ولقي ما لا يقل عن 4 أشخاص حتفهم وهم قيد الاحتجاز، بينهم مؤسس صحيفة الوسط كريم فخراوي.