تنتظر الكتل السياسية العراقية عودة الانطلاق الرسمي للمفاوضات الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة، بعدما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات الأحد تطابق نتائج العد والفرز اليدوي للعاصمة بغداد مع النتائج السابقة، بما يعني بقاء القائمة العراقية التي يقودها رئيس الوزراء السابق، أياد علاوي، في المركز الأول. واعتبر بعض المتابعين أن هذه النتائج تمثل صفعة لرئيس الوزراء، نوري المالكي، الذي كان قد أكد وجود تزوير في الانتخابات، وقد قام الأخير بالفعل باستباق الأحداث عبر محاولة تكوين تحالف من القوى الشيعية، يضمه إلى جانب الائتلاف الوطني العراقي، لكن اختيار شخصية رئيس الوزراء المقبل ما زالت موضع بحث بين الطرفين. وقال عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا للانتخابات، سعد الراوي إن "نتائج العد والفرز أظهرت تغيرا بسيطا في نتائج الانتخابات، وهذا التغيير أدى إلى "استبدال ثلاثة من الفائزين في النتائج السابقة ببدلاء جدد،" من نفس القوائم. وبحسب الراوي، فإن عضو القائمة العراقية، ميسون الدملوجي استبدلت، بفائزة كاظم محمد، ومرشح القائمة العراقية ابراهيم المطلك استبدل بعبد الكريم علي عبطان، ومن دولة القانون استبدل جابر حبيب جابر بعدنان جابر صخي. من جهته أعلن عضو مجلس المفوضين قاسم العبودي خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى المفوضية ببغداد نتائج العد والفرز ببغداد، مبينا أن "العملية تمت بنزاهة وشفافية." وأضاف العبودي أن "عمليات العد والفرز "بينت فارقا عن نتائج عملية العد والفرز السابقة بنحو 3000 صوت فقط"، معتبرا أن "هذا الفرق يقع ضمن صلاحيات المفوضية." وكنت عمليات إعادة العد قد انطلقت في الثالث من الشهر الجاري، وتوقعت المفوضية في حينها أن تنتهي بعد 11 يوما، وجاء قرار إعادة العد والفرز بعد أن صادقت الهيئة القضائية التمييزية على الطعون التي قدمها ائتلاف دولة القانون، بقيادة رئيس الوزراء الحالي، أياد علاوي بشأن نتائج الانتخابات في بغداد وبعض المحافظات. يذكر أن عدد المقاعد البرلمانية المخصصة لبغداد يبلغ 68 مقعدا من مقاعد البرلمان العراقي المقبل (مجموعها 325)، وحصل ائتلاف دولة القانون على 26 مقعدا منها، فيما حصلت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي على 24 مقعدا، والائتلاف الوطني العراقي على 17 مقعدا فيما لم تحصل جبهة التوافق العراقية إلا على مقعد واحد فقط.