(رويترز) - قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي انه يأمل في التوصل لاتفاق بخصوص انتقال السلطة في اليمن يوم السبت لانهاء مواجهة مع المحتجين مضيفا أن الاطار الزمني لهذا الانتقال من الرئيس علي عبد الله صالح أمر يمكن التفاوض بشأنه. وتابع القربي لرويترز "امل أن يحدث ذلك اليوم لا غدا" مضيفا ان اي اتفاق سيكون مبنيا على عرض للرئيس بالتنحي بنهاية العام بعد اجراء انتخابات ووضع دستور جديد. وأضاف "الرئيس صالح يرغب في النظر الى كل الاحتمالات ما دامت هناك التزامات جادة من جانب احزاب اللقاء المشترك ( المعارضة) بأن تأتي وتبدأ حوارا جادا بينها وبين الحزب الحاكم." وقال صالح يوم الجمعة انه مستعد لترك الرئاسة حقنا للدماء لكن يجب أن تتسلم السلطة "أياد امنة" بعد اسابيع من مظاهرات في الشوارع تطالب برحيله على الفور. وتجري محادثات منذ عدة ايام على مسارين لرسم تفاصيل اتفاق لتحقيق انتقال سلمي للسلطة في اليمن الذي يوجد به جناح نشط لتنظيم القاعدة. وقال القربي ان حزب المعارضة الرئيسي في اليمن سيجري محادثات مع الحزب الحاكم اليوم. وتركز المناقشات على الاطار الزمني لانتقال السلطة الى جانب قضايا اخرى. واضاف "اعتقد ان الاطار الزمني شيء يمكن التفاوض عليه. يجب الا يكون بالفعل عقبة امام التوصل لاتفاق. "اعتقد ان الاشياء قريبة جدا اذا كانت النية الحقيقية هي التوصل الى اتفاق بالفعل. لكن اذا كانت هناك اطراف تريد عرقلته فلا يمكن بالطبع للمرء حينئذ ان يتوقع ماذا سيحدث." ويتعرض صالح الذي تولى السلطة قبل 32 عاما لضغط متزايد كي يستقيل بعدما قتل قناصة من على اسطح المباني 52 متظاهرا قبل اسبوع عقب صلاة الجمعة مما تسبب في سلسلة من الانشقاقات في صفوف المسؤولين بينهم قائد عسكري كبير. وقدم صالح سلسلة من التنازلات رفضتها جميعا احزاب المعارضة بينها عرض الاسبوع الماضي بنقل السلطة بعد صياغة دستور جديد واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بنهاية العام. وقال القربي ان "كلا الطرفين حريص على رؤية حل سلمي لانه اذا لم يكونا كذلك فسيكون الامر كارثيا على اليمن في ظل الظروف الراهنة. "اشعر ان ...جميع الاطراف يدركون ان من الضروري التنازل... الجميع عليه تقديم تنازلات. اعتقد انه اذا حافظنا على هذا الاتجاه ...فسنتوصل لاتفاق." ومن القضايا العالقة شكل الحكم المستقبلي. وهناك حديث عن التحول من نظام رئاسي الى برلماني وكذلك تطبيق نظام التمثيل النسبي في الانتخابات. غير ان القربي قال انه ليس لديه معلومات عن نتيجة المحادثات بين صالح والجنرال الكبير علي محسن الذي القي بثقله وراء المحتجين وارسل قوات لحمايتهم. وقال مصدر مقرب من محسن انه بحث مع صالح اتفاقا يترك كل من الرجلين بموجبه السلطة مع ابنائهما واقاربهما. لكن المصدر قال انه يعتقد ان صالح ربما يتراجع استنادا الى خطابات عديدة. ونفى مصدر مقرب لصالح قربه من اتفاق من هذا القبيل. ويساور الدول الغربية القلق من ان متشددي القاعدة قد يستغلون اي اضطراب ينشأ من انتقال فوضوي اذا تخلى صالح وهو حليف محوري للولايات المتحدة والسعودية في اخر الامر عن حكم الشمولي. وقال القربي ان هناك مخاطر من اندلاع العنف لكن اعرب عن امله في امكان حل الازمة سلميا. واضاف "لاكن متفائلا واقول انني اعتقد الى ان قيادة البلاد اظهرت حتى الان قدرا كبيرا من الحكمة خاصة من الرئيس صالح الذي يفعل كل شيء لتجنب العنف."