(رويترز) - يقدم متجر شوكوبولوجي للشوكولاته في دبي صورة تحتلف تماما عن الاواضع في بقية أنحاء الشرق الاوسط حيث يئن الفقراء تحت وطأة البطالة وارتفاع أسعار الغذاء. في هذا المتجر يستطيع الاثرياء شراء قطعة من الشوكولاته الفاخرة مقابل 1000 درهم (272 دولارا). وكانت أزمة ديون دبي والازمة المالية العالمية قد حدتا من اقبال مشتري المنتجات الفاخرة في الامارات لكن دبي المركز المالي والسياحي في الخليج تعمل على استعادة مكانتها كعاصمة المنتجات الفاخرة في العالم. يقول شوكوبولوجي انه يبيع أغلى قطع من الشوكولاته في العالم باسم "لا مادلين او تروف". وافتتح المتجر مقهى للشوكولاته في دبي في ديسمبر كانون الاول الماضي ويعتزم أيضا فتح متجر ومقهى اخر في أبوظبي. وقال ياسين بن علي مدير المتجر "الناس تعرف الترافل هو شوكولاته اللي عليه باودر ( مسحوق).. كاكاو باودر. بس شوكولاته و معه القاناش (نوع من الحشو) في الداخل. و لكن هذا فيه الكمأة الحقيقية. فيها الكمأة ومغطى بالشكولاته." وباع متجر شوكوبولوجي منذ افتتاحه في 12 ديسمبر كانون الاول اثنتين من قطع الشوكولاته التي تجهز بالطلب مقابل 272 دولارا للقطعة المطعمة بشوكولاته داكنة من الاكوادور ومحاطة بقطع من الفطر الفرنسي الفاخر. وقال بن علي "الفكرة اللي جاءتنا من.. كنا ندور على أغلى شوكولاته في العالم. فكانت تقريبا الساعة اثنين..ثلاثة الصبح كنا على الانترنت وحصلنا أغلى شوكولاته من صناعة محل كنبشيلت للشوكولاته في أمريكا. وبدأنا نشوف. فطلبناه وكان عليه اقبال كبير من قبل الناس اللي أهدينا لهم اياه. فصارت الفكرة انه ليش ما نجيبه الى الامارات." ينتمي معظم رواد مقهى ومتجر شوكوبولوجي الى طبقة كبار الاثرياء في دبي. كما يتردد على المكان شيوخ وشيخات يجلسون في ركن كبار الشخصيات يحتسون المشروبات الساخنة مع الشوكولاته الفاخرة. وأشار مسح أجرته شركة سي.بي ريتشارد اليس الاستشارية الى أن دبي المشهورة بفنادقها الفاخرة وجزرها الصناعية المبنية على شكل نخيل كانت ثاني أكثر مدن العالم جذبا للمتسوقين في عام 2009 بعد لندن وقبل باريس ونيويورك. لكن متاجر التجزئة في دبي شهدت تراجعا في مبيعاتها بنسبة 45 بالمئة في ذلك العام عندما تضررت دبي بشدة من الازمة المالية العالمية وانهيار سوق العقارات. وبدأت مبيعات التجزئة في الانتعاش البطيء في عام 2010. وتقول متاجر للبيع بالتجزئة ومحللون ان الركود العالمي أدى الى تراجع عرض المنتجات الفاخرة في المتاجر قبل أن تعود الى طبيعتها مدعومة بطلب الاغنياء من مواطني الامارات وعودة السائحين من روسيا والصين والهند. وسجل نشاط الاعمال في القطاع الخاص بالامارات أعلى مستوياته في 18 شهرا في يناير كانون الثاني مع ارتفاع الطلب على الخدمات والمنتجات غير النفطية. وكاد مخزون شوكوبولوجي ينفد فيما يبدو بعد أن باع 68 كيلوجراما من الشوكولاته خلال الاسبوع السابق على عيد الحب منها قطعتان من حلوى الترافل الفاخرة التي يشتهر بها المكان. وأكد بن علي أن أسعار شوكوبولوجي ليست مبالغا فيها. وقال "عندك فيه أشياء كثيرة تقدر تستعملها. فيه اللي يخليك تشوف انه السعر شوي مو سعر خيالي.. ليس سعر معقول لاى واحد ولكن فيه ناس تيجي تقول لك باصير اهدي هدية عيد ميلاد.. باصير اخذ لي تليفون بألف درهم.. تليفون عادي. 1000 درهم حاليا ما تمشي.. ولا أصير اخد لي أغلى شوكولاته في العالم. تيجى مع شهادة.. تكون أكثر متعة." وتحمل أصناف أخرى من الشوكولاته في شوكوبولوجي أسماء مثل انطوانيت وهي شوكولاته داكنة مغموسة في شوكولاته بيضاء باللوز وماء الورد. ويستورد شوكوبولوجي مكونات أعلى منتجاته سعرا من الخارج لكنه ينتج أصناف الشوكولاته المختلفة محليا في دبي. كما يبيع المتجر أصنافا أخرى من الشوكولاته مستوردة من نيويورك. ويقول بن علي انه يسعى لانشاء معمل لانتاج كل الاصناف التي يبيعها شوكوبولوجي محليا في الامارات