تحشد الفلسطينية ماجدة سلسع كل خبرتها وفنها لتنتج الشوكولاته في معمل صغير ملحق بمتجر "سويتي" الذي تملكه في الضفة الغربية. وماجدة واحدة من عدد قليل من الفلسطينيين يصنعون الشوكولاته الفاخرة وهي تفخر بانتاجها المصنوع يدويا. وقالت ماجدة سلسع داخل متجرها بمدينة بيت لحم "اللي بيميز انتاجنا أنه زي ما أنت شايف عندي بالمحل شوكولاته طازة (طازجة). ندلل المستهلك بالنوعية اللي بدك اياها. بدك حلوة.. بدك مرة.. هذا جانب. ويعرفوا أنها دائما طازة. بعدين احنا بنستعمل ليبل (تغليف) خاص أو تغليفة خاصة لكل مناسبة." وماجدة أم لخمسة أطفال وقررت تأسيس متجرها عام 2009 للمساهمة في دخل الاسرة. والمتجر مقسم الى ثلاثة أجزاء أحدها معمل انتاج الشوكولاته والثاني للتعبئة والتغليف والثالث لاستقبال الزبائن. وتنافس ماجدة سلسع بمنتجاتها المحلية المصنوعة يدويا أصناف الشوكولاته العالمية التي تباع في أنحاء الضفة الغربية. لكنها تؤكد أن منتجاتها العالية الجودة تباع بأسعار في متناول معظم الاسر. وقالت "المنافسة كانت بالنسبة لنا مش سهلة خاصة أنه الاسواق فيها شوكولاته رخيصة كثير وفيها شوكولاته غالية. احنا كمان ننزل بانتاج وطني بنوعية سيئة ما كان عندنا استعداد.. يعني على الاقل يكون الانتاج مقبول نحكي أنه صناعة وطنية لانه السوق فيه شوكولاته وكثير رخيصة كمان. بتقدر تحكي أخذنا الامور الوسط. لا هي غالية اللي المستهلك ما يقدر يستوعبها ولا كمان رخيصة بالمرة لانه رخيصة بالمرة كل شئ سعره فيه." وتنتج ماجدة سلسع أنواعا مختلفة من الشوكولاته تدخل في صنعها مكونات مثل الجوز والجنزبيل والتمر والزبيب. كما يتميز متجر سويتي بتقديم أنواع من الشوكولاته تنتج بالطلب للمناسبات الخاصة. وتقدم ماجدة للزبائن خدمة فريدة بتعبئة الشوكولاته مع علب عليها صور يطلبها الزبون مع رسائل خاصة للمناسبات. ومن هؤلاء الزبائن محمد عبد ربه الذي أشاد بمنتجات ماجدة سلسع وخدمة متجر "سويتي". وقال عبد ربه "تعرفنا على الاخت ماجدة من خلال أنها تصنع شوكولاته وصناعة وطنية ومصنع لاول مرة يمر علينا أنه شوكولاته بتصنع قدام عينينا.. ممكن أشوفها وهي بتعبيء فيها بالاضافة أنها امكانية وضع الصور والصورة اللي أنا بدي أشوفها وبدي اياها والكتابة اللي أنا بدي اياها بتنحط (توضع) على الشوكولاته. وهذا بالنسبة لنا كان غريب. يمكن في مناطق ثانية مش غريب بس بالنسبة لنا كان غريب." ماجدة سلسع تبلغ من العمر 49 عاما وتعلمت صنع الشوكولاته في فرنسا واستعانت بمنحة فرنسية في تأسيس متجرها. ويتوقع أن يزيد الاقبال على متجر "سويتي" في الفترة المقبلة مع بدء موسم الاعراس وحفلات تخرج الطلاب في الضفة الغربية.