هوى المؤشر في أكبر سوق عربية بالرياض، السبت، بنحو 6.43 في المائة، وهو أكبر انخفاض له في يوم واحد في نحو ثمانية أشهر، متأثرا بالاحتجاجات التي تشهدها مصر، والتي هزت الأسواق العالمية. وأغلق المؤشر السعودي عند مستوى 6267 نقطة، بعدما فقد 430 نقطة من قيمته، وسط تراجع جميع قطاعات السوق، يقودها قطاع البتروكيماويات الذي هوى مؤشره لأكثر من من 8.3 في المائة. كما تراجعت سائر القطاعات الأخرى بنسب تراوحت بين أربع وتسعة في المائة، وهو مؤشر على ارتباك عميق في السوق السعودية، التي شهدت عمليات بيع واسعة عكست قلق المتعاملين من انتشار الاضطرابات في المنطقة بأسرها. وقد دفعت الاحتجاجات في مصر، أسواق السلع والأسهم العالمية إلى إضطراب كبير، مع الإشارات السلبية التي تلقتها الأسواق. ففي أسواق النفط، قفزت اسعار الخام، وسط صعود الدولار، بينما هبطت اسواق الأسهم العالمية، مع إقبال المتعاملين على بيع الاسهم بكثافة في رد فعل فورية للاحتجاجات التي وقعت يوم الجمعة في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان. وقال بيتر توز، رئيس الاستثمار في شركة "تشيس،" للاستشارات "الاضطرابات السياسية ليست علامة مريحة لاستقرار السوق، ومصر تتاخم واحدة من أكثر طرق الشحن ازدحاما في العالم، وما حدث يزيد المستثمرين توترا وعصبية." وفي بورصة وول ستريت بنيويورك تراجعت الاسهم الامريكية عن أعلى مستوياتها في 29 شهرا وقفز مؤشر التقلبات، الذي يقيس نسبة القلق والتوتر في السوق، لأكثر من 19 بالمئة. كما قفز سعر الذهب للمعاملات الفورية 25.19 دولار الى 1336.30 دولار للأوقية، في حين هبطت عوائد سندات الخزانة الامريكية القياسية التي مدتها 10 سنوات 0.06 نقطة مئوية الى 3.33 بالمئة.