قضى المنتخب الأسترالي على آخر الآمال العربية، بإطاحته بحامل اللقب المنتخب العراقي بالفوز عليه (1-0) في الوقت الإضافي بعد تعادلهما سلبياً في الوقت الأصلي، ضمن ربع نهائي كأس آسيا-الدوحة 2011 في ملعب نادي السد وأمام 7889 متفرجاً. وتأهلت أستراليا بذلك للدور نصف النهائي لتواجه أوزباكستان. الشوط الأول بدأت المباراة أسترالية بامتياز حيث كانت السيطرة لأستراليا وحصلت على عدد من الأخطاء ومن إحداها حصل نشأت أكرم على بطاقة صفراء في الدقيقة الأولى. لكن العراق عاد للمبادرة باللعب بعد مرور حوالي ثمان دقائق، وفي الدقيقة العاشرة كادت أستراليا تستثمر خطأ دفاعي من العراق لولا تدخل سامال سعيد في اللحظات الأخيرة ووضعها ركنية. وكانت لمحات هوار محمد الفنية هي ما ميز العراق في بداية هذا الشوط. ومع انتصاف الشوط الأول كانت السيطرة على الكرة بدأت تنقسم بين الفريقين مع أفضلية نسبية وخطورة لأستراليا. في الدقيقة 29 أخطأ سامال سعيد بإعادة الكرة للحارس محمد قاصد كاد الأستراليون يستفيدون منها لافتتاح التسجيل، لكن الكرة علت العارضة. وفي أخطر فرص هذا الشوط، اخترق الأستراليون الدفاع العراقي وانفرد مات ماكاي بمحمد قاصد إلا أن حارس العراق كان بالمرصاد (42). ثم أضاع هاري كيويل انفرادية في المرمى ووضع الكرة فوق العارضة العراقية بقليل وبطريقة غريبة (44)، لينتهي بعدها الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. الشوط الثاني بدأ الشوط الثاني باندفاع عراقي نحو المنطقة الأسترالية، وفي الدقيقة 55 مرر المهاجم يونس محمود كرة على طبق من ذهب لزميله عماد محمد الذي انفرد بالمرمى الأسترالي إلا أن تسديدته الأرضية ذهبت بعيدة عن القائم الأيمن لمارك شوارتزر بسنتيمترات قليلة. وقام مدرب العراق سيدكا باستبدال مهدي كريم بمصطفى كريم. ثم ردت أستراليا بهجمة خطيرة في الدقيقة 63 ولعبت الكرة عرضية لداخل منطقة الجزاء العراقية قابلها المدافع علي رحيمة ووضعها ركنية قبل أن تصل لأحد اللاعبين الأستراليين. ومن هذه الركنية تصدى محمد قاصد لرأسية خطيرة ليمنع الأستراليين من التسجيل. ثم توالت الفرص الأسترالية على المرمى العراقي لكن الدفاع والحارس كانوا يقظين وتصدوا لها ببراعة. بعد ذلك خرج المدافع سلام شاكر للإصابة ودخل مكانه أحمد إبراهيم. وتصدى محمد قاصد ببراعة لتسديدة قوية من خارج المنطقة لبريت هولمان(81). وقام سيدكا بإجراء تبديله الأخير بالدفع باللاعب علاء عبد الزهرة مكان اللاعب هوار محمد(86). وكاد العراق يفتتح التسجيل في الدقيقة 88 لكن التسديدة كانت خفيفة بعض الشيء في يد شوارتزر، ثم كاد كيويل يستغل دربكة ضمن المنطقة العراقية ويسجل في الوقت القاتل إلا أنه لم ينجح بمسعاه (90). ولعب الوقت البدل عن ضائع لكن دون تغيير في النتيجة ليعلن الحكم انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقان بذلك للوقت الإضافي. الوقت الإضافي الأول في هذا الشوط ظهرت الخطورة الأسترالية واضحة كأنما يريدون إنهاء اللقاء قبل الوصول للركلات الترجيحية إلا أن فرصهم كانت تقابل الدفاع العراقي، لا بل إن إحدى الفرص تولى حراسة المرمى العراقي فيها أحد اللاعبين الأستراليين وشتتها وهي متجهة للمرمى. إلا أن العراقيين كانت لهم الكثير من الفرص الخطرة أيضاً لكنهم لم ينجحوا باستغلالها كما يجب حتى الانفراديات منها وطغى على أدائهم أمام المرمى سمة التسرع. وبدا التعب واضحاً على اللاعبين في الوقت الإضافي لما بذلوه من مجهود في المباراة. الشوط الإضافي الثاني وتابع العراق صنع الفرص الخطيرة وسدد نشأت أكرم كرة صاروخية من خارج المنطقة جاورت القائم الأسترالي بسنتيمترات قليلة. وفي الدقيقة 115 كاد يونس محمود ينهي المباراة لو أصاب الكرة العرضية بشكل جيد، إلا أن أستراليا عاقبته وعاقبت العراق على الفرص الضائعة عندما سجلت الهدف الأول في الوقت القاتل في الدقيقة 117 عبر هاري كيويل من كرة رأسية متقنة وصلته من عرضية مات ماكاي وسكنت شباك محمد قاصد. وانتهت المباراة بفوز أستراليا (1-0) في الوقت الإضافي الثاني لتتأهل لنصف النهائي لمواجهة أوزباكستان. بطاقة المباراة مباراة ضمن ربع نهائي كأس آسيا-الدوحة 2011 التاريخ 22-1-2011 أستراليا-العراق منتخب أستراليا مارك شوارتزر لحراسة المرمى واللاعبين لوكاس نيل، دافيد كارني، تيم كاهيل، ساسا أوغنينوفيسكي، لوك ويلشاير، هاري كيويل، بريت هولمان، مايل جيديناك، كارل فاليري، مات مكاي. المدرب: هولغير أوسييك منتخب العراق محمد قاصد في حراسة المرمى، واللاعبين: باسم عباس، قصي منير، نشأت أكرم، عماد محمد، يونس محمود، هوار محمد، سلام شاكر، علي رحيمة، سامال سعيد، مهدي كريم. مدرب العراق: الألماني فولفغانغ سيدكا