تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع التدريجي على القطاع الغربي والجنوبي الغربي من السعودية بمشيئة الله نتيجة امتداد المنخفض الحراري فوق البحر الأحمر مع فرصة تشكل الغيوم وهطول أمطار على مرتفعات عسير ومنطقة جازان ظهر هذا اليوم الإثنين وغدا الثلاثاء . من جهة أخرى توالي درجات الحرارة انخفاضها على وسط وشمال السعودية نتيجة اندفاع كتلة سيبيرية باردة قادمة من الشمال والشمال الشرقي مصحوبة بنشاط للرياح السطحية المثيرة للغبار وانقشاع تام للحزام السحابي الذي كان يغطي أجزاء من وسط وشمال شرق السعودية ،ودرجات الحرارة المتوقعة فجر غد الثلاثاء وفجر بعد غد الأربعاء تحت الصفر المئوي كلما اتجهنا إلى الشمال من منطقة القصيم وحائل ومنطقة الجوف وفي العاصمة الرياض تراوح بين اثنتين وخمس درجات مئوية العظمى وسماء صحو بوجه عام. كما توالي درجات الحرارة انخفاضها على المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية لتصبح الحرارة الصغرى خلال اليومين المقبلين بين تسع و13 درجة مئوية وتبقى حول معدلاتها في مناطق شمال غرب المملكة مع ملاحظة درجات حرارة منخفضة كلما اتجهنا إلى الشرق والجنوب الشرقي من منطقة تبوك. من ناحية أخرى يتوقع بمشيئة الله تعالى تشكل منخفض جوي عميق وسط البحر المتوسط الأربعاء المقبل مصحوب بجبهة هوائية باردة وأمطارغزيرة وثلوج قد تتأثر بها إيطاليا وجنوب اليونان ودول أوروبا المطلة على البحر المتوسط ثم يأخذ مساره إلى الشرق والجنوب الشرقي فجر الخميس ناحية الساحل الليبي مصحوبا بالأمطار ونشاط الرياح السطحية ثم يتوغل أكثر جهة الجنوبي الشرقي فجر الجمعة ليشمل شمال غرب مصر بالأمطار ثم يبدأ منخفض البحر الأحمر بالاستجابة ويبدأ تمدده فوق البحر الأحمر مصحوباً ببعض السحب الممطرة على سواحل تهامة. وفي الساعات المتأخرة من مساء الجمعة تبدأ عملية الالتقاء بين منخفض البحر المتوسط ومنخفض البحر الأحمر لتتسع رقعة السحب وتشمل المناطق الغربية والشمالية الغربية وغرب المنطقة الوسطى والمدينة المنورة مع فرصة جيدة لهطول أمطار من المتوسطة إلى شبه غزيرة على تلك المناطق. وهناك ثلوج متوقعة على تركيا والشام وشمالي العراق وإيران.هذا ومن المتوقع أن تستمر موجة المنخفضات على دول شرق المتوسط وأجزاء من شبه الجزيرة العربية حتى 20 كانون الأول (يناير) الحالي مصحوبة بالأمطار الغزيرة والثلوج والكتل الباردة. ومن جهةً أخرى شهدت أجزاء من سورية ولبنان تساقطا للثلوج ولأمطار شبه غزيرة يومي الخميس والجمعة الماضييين، صحبها انخفاض في درجات الحرارة على تلك الدول، كما شملت الأمطار العراق وأجزاء من السعودية‘ ثم اتجهت هذه الموجة إلى مناطق إيران حيث يلاحظ من خلال صور الأقمار الصناعية كثافة السحب الممطرة المصحوبة بالثلوج فوق الهضبة الإيرانية. يشار إلى أن إيران تشهد نقصا في الغطاء الثلجي تسبب في أزمة مياه الشرب والري هي الأسوأ منذ 42 عاما حسب مصادر معنية إيرانية ويعزو علماء المناخ الأسباب إلى الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي ،الذي شهد تطرفا ملحوظا خلال الصيف الماضي وبلغت درجات الحرارة أرقاما قياسية هي الأعلى في سجلات المناخ منذ بدء تدوين درجات الحرارة قبل أكثر من 100 عام.