سحبت إدارة مدرسة الثانوية الخامسة للبنات في نجران البراقع والنقابات من الطالبات بحجة المنع، الأمر الذي فاجأ عددا من أولياء الأمور بخروج بناتهم من المدرسة مكشوفات الوجه أو بأغطية خفيفة. واعتبر مدير عام فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف بنجران الشيخ الدكتور صالح بن إبراهيم الدسيماني ما قامت به معلمات ومديرة المدرسة منكرا ولا يجوز ذلك فهناك طرق أخرى للتأديب. وقال الدسيماني "هذا العمل اجتهاد خاطئ في غير محله ومن قام بذلك بدون استئذان من إدارة التربية والتعليم للبنات يجب أن يتم تأديبه, وكان على منسوبات المدرسة الرجوع إلى إدارة التعليم في مثل هذه الأمور حتى إن كان هناك منكر فلا يجوز معالجة المنكر بمنكر". وأضاف: إذا كانت هناك مخالفات شرعية ويردن تأديبهن فيجب استدعاء الأم أو عدم إدخالهن المدرسة أو أخذ تعهد عليهن ولا ينبغي أن يفعلن مثل هذا لأنه منكر. من جهته، قال مدير عام إدارة التربية والتعليم بمنطقة نجران سالم بن محمد الدوسري ردا على اتصال "الوطن" أمس، إن أبواب مكتبه هو ومساعديه للشؤون التعليمية والمدرسية مفتوحة لاستقبال أي شكوى من قبل أولياء أمور الطالبات، مستغرباً اللجوء بالشكوى إلى الصحف قبل إدارة التربية والتعليم للبنات. إلى ذلك قال أحمد اليامي "ولي أمر إحدى الطالبات" رأيت الكثير من الطالبات يخرجن من المدرسة ومنهن ابنتي التي وضعت غطاء خفيفا أظهر ملامح وجهها فنهرتها قبل أن توضح لي أن السبب كان من المدرسة. وأضاف كان يجب أن تعطى البنات أغطيتهن ومعها خطابات لأولياء أمورهن بدلاً من خروجهن بهذه الطريقة. وقالت ابنته "بعد العودة للصفوف من الفسحة تفاجأت مع زميلاتي بتناثر أغراضنا بسبب حملة تفتيش استهدفت الحقائب وتم فيها سحب "البراقع والنقاب". وقالت أخرى، سبق للمدرسة أن حذرتهن من ارتداء البرقع أو النقاب وأن من ترتديه عليها وضع غطاء ثقيل فوقه لتغطية العينين، وفي ذلك اليوم سحبت البراقع والنقابات ووضعت في كيسين على أن تصرف لهن عند الخروج. وأرجعت نفس الطالبة عدم الامتثال للقرار المتعلق بغطاء الوجه، إلى أن بعض الطالبات يلبسنه بموافقة أولياء أمورهن وكذلك لظروف مادية لدى أخريات تمنعهن من شراء الأغطية المطلوبة. إحدى الإداريات بالمدرسة تحتفظ "الوطن" باسمها أشارت إلى أنه تم أخذ الأغطية كالبراقع والنقاب غير المناسبة لأنها تمنع بالمدارس، وكان هناك تحذير للطالبات في الأيام السابقة بعدم ارتدائها، مع إطلاعهن في الطابور على نموذج لنقاب ساتر يجب عليهن ارتداء مثله. وأوضحت أنه لم يأت إليها أي من الطالبات لطلب الغطاء سوى واحدة منهن ورفضت إعطاءها لأن لديها غطاء الرأس وكان ثقيلا، أما باقي زميلاتها فلم يطلبن الغطاء. وذكرت أنها أخذت النقاب والبرقع من الطالبة التي لديها غطاء ثقيل للرأس مع إشعارها أنه يجب أن تحضر ولية أو ولي أمرها لاستلام غطائها من الإدارة، أما من كان لديها غطاء خفيف فتمت إعادة غطائها إليها مع إنذارها.