قتل أحد المتظاهرين، وجرح عشرات آخرين، الأربعاء، بعدما اندلعت مواجهات بين الشرطة المصرية، ومحتجين مسيحيين غاضبين بسبب وقف ترخيص بناء كنيسة في منطقة الجيزة بالقاهرة. وأطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع، بينما رد أكثر من 150 من المتظاهرين بإلقاء قنابل المولوتوف، في مواجهة بميدان أمام مبنى حكومي في منطقة الجيزة، والذي رشقه المحتجون بالحجارة وأوعية النباتات الفخارية. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية المصرية إنه تم القبض على 93 شخصا. ورد محامي الكنيسة القبطية بالقاهرة، المستشار نجيب جبرائيل بالقول إن القوات الأمن هجمت باعداد كبيرة على " ابناء الكنيسة، من الشباب الأقباط وأستخدمت قنابل مسيلة للدموع، مما أدى إلى مقتل شاب، وجرح أكثر من 30، بعضهم حالتهم خطرة، وتم أعتقال نحو 150 آخرين." وبرر المستشار جبرائيل في حديث لوسائل الإعلام التظاهرات بأنها جاءت بناء على قرار محافظة الجيزة بوجود مخالفة في بناء الكنيسة يكمن بعدم وجود سلم للطوارىء، فما كان إلا وأن ارسلت جحافل من الأمن لمواجهة أبناء الطائفة القبطية." وتصاعدت التوترات مؤخرا بين الأغلبية المسلمة في مصر والأقلية المسيحية الذين يشكلون نحو 9 في المائة من السكان، وينتمون للطائفة القبطية، ويشكو معظمهم من التمييز، بما في ذلك الافتقار إلى حرية بناء دور العبادة، في حين تنفي الحكومة هذه الاتهامات. ومع ذلك، فإن اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية أعربت عن قلقها من أن الحكومة المصرية ووسائل الإعلام، تغذيان عمدا النزاعات الطائفية قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول. وقال رئيس اللجنة الأمريكية المستقلة، ليونارد ليو: "لقد شهدنا تناميا واضحا في الأسابيع الأخيرة من التحريض من قبل وسائل الإعلام ورجال الدين على تبني الكراهية الطائفية والعنف.. هذا النوع من الخطاب تمادى جدا وسيؤجج نار المتطرفين الذين يبحثون عن سبب لتبرير أعمال العنف ضد الأقليات الدينية." وقالت اللجنة إن عشرة منازل وعدة محال تجارية قبطية مسيحية أحرقت ونهبت في وقت سابق من هذا الشهر، في محافظة قناجنوب مصر، بعد مزاعم عن وجود علاقة غرامية بين رجل مسيحي وامرأة مسلمة.