خلصت دراسة علمية جديدة أعدتها جامعتا ميامي وفلوريدا الأمريكيتان، إلى أن المدخنين السلبيين معرضون لخطر فقدان السمع بشكل كبير. وقال المعد الرئيس للدراسة الدكتور ديفيد فاربي في تصريح لموقع ميديكال ديلي الطبي الأمريكي، إن التعرض للتدخين يسهم بشكل كبير في تدهور السمع وفقدانه في النهاية، مشيرا إلى أن الباحثين لم يتمكنوا من معرفة كمية الدخان التي يؤدي التعرض لها إلى فقدان حاسة السمع، لكن الطريقة المثلى للحماية من هذا الأمر هي عدم التعرض أبدا إلى الدخان. وبحسب الباحثين المشاركين في الدراسة، فإن الدخان المنبعث من التبغ يعوق تدفق الدم إلى الأوعية الدموية في الأذن، ما يمنعها من الحصول على كميات كافية من الأوكسجين. وأخضع المشاركون في الدراسة وعددهم 3307 أشخاص غير مدخنين لاختبار سمع على ثلاث موجات صوتية عالية متوسطة ومنخفضة، وتبين أن المدخنين السلبيين أكثر عرضة للإصابة بفقدان السمع مقارنة بالآخرين إذ لم يتمكنوا من فهم محادثة عند وجود صوت آخر في الخلفية. ويقصد بعبارة التدخين السلبي تعرض شخص غير مدخن لمزيج من الدخان الناتج عن احتراق التبغ في سيجارة المدخن والدخان الخارج مع زفيره، ويعرف أيضا بالتدخين الثانوي. يشار إلى أن المدخنين يستنشقون 15 في المائة فقط من دخان سجائرهم والباقي يتصاعد في الجو ويهدد حياة غير المدخنين. وكشفت دراسة غير مسبوقة نشرت أخيرا عن وفاة 3300 ألماني سنويا نتيجة التدخين اللاإرادي، والأطفال يتصدرون الضحايا، إذ يعد التدخين غير المباشر من أهم أسباب الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان والقلب والرئة وكذلك الجلطات.