استدعت إيران القائم باعمال سفارة الامارات لدى طهران وابلغته احتجاجها بشأن التصريحات حول الجزر الثلاث. طهران: أعلن المتحدث باسم وزاره الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، امس الثلاثاء، استدعاء القائم بأعمال سفارة الإمارات لدى طهران وابلغه احتجاجاً بشأن تصريحات وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بشأن ثلاث جزر متنازع عليها بين البلدين ومقارنته بين إيران وإسرائيل. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن مهمانبرست قوله 'أبلغنا القائم بالأعمال الإماراتيبطهران والمسؤولين الاماراتيين خلال محادثات في ابو ظبي، استياء الشعب الإيراني من تصريحات وزير الخارجية الاماراتي، ولفتنا انتباههم إلى أن هكذا تصريحات تثير مشاعر الشعب الإيراني وسيكون لها رد فعل شديد'. وكان الوزير الاماراتي قال ان احتلال الامارات للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى، من قبل إيران، كالاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. ودعا مهمانبرست المسؤولين في المنطقة إلى الدقة في الإدلاء بتصريحاتهم وألا يتأثروا بالأجواء المفتعلة. وحول ما تم تداوله مؤخراً بشأن الكشف عن شبكة تجسس تابعة لحرس الثورة الإيراني في الكويت قال 'اننا ننصح وسائل الإعلام لا سيما في المنطقة التحلي بالمسؤولية والالتزام في بث الأخبار وتحري الدقة اللازمة لكي لا تنشر أخبارا لا أساس لها من الصحة'. واكد مهمانبرست ضرورة تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية، وقال إن اسرائيل وأعداء المنطقة بصدد بث الخلافات بين بلدان المنطقة وممارسة الشحن الإعلامي ومن هذا المنطلق يجب على وسائل الإعلام أن تنشر الأخبار بمسؤولية ومزيد من الدقة. وقال 'ان التصريحات غير المدروسة لبعض نواب مجلس الأمة الكويتي وان هذه المزاعم التي لا أساس لها تدل على ان الإعلام السلبي الذي يمارس في المنطقة يؤثر في بعض الأحيان على وسائل الإعلام وعلى بعض الشخصيات'. وأشار إلى ان المسؤولين الكويتيين نفوا صحة الادعاءات المزعومة ضد ايران. وتدعم الدول العربية مطالب الامارات بالجزر التي تقع بالقرب من ممر ملاحي مهم يستخدم في نقل صادرات النفط والغاز. وتربط الامارات علاقات تجارية وثيقة بايران غير أن العلاقات الدبلوماسية توترت منذ أن أقامت طهران مكاتب ملاحية على واحدة من الجزر في عام 2008 . ومن مصادر التوتر الدبلوماسي كذلك برنامج ايران للطاقة النووية. وتتفق الدول العربية مع الولاياتالمتحدة في مخاوفها من أن تصبح ايران دولة تملك سلاحا نووية. ويقول المحللون ان دول الخليج العربية الصغيرة التي تقدم تسهيلات للجيش الاميريي قد تصبح اهدافا لايران اذا تحول الخلاف النووي الى مواجهة عسكرية. في هذه الاثناء، قالت ايران انها ستبدأ اليوم مناورات حربية تستمر ثمانية أيام في الخليج وبحر عمان. ونقل عن قائد البحرية الإيرانية حبيب الله سياري ان "البحرية ستقوم بتدريبات على مدى ثمانية ايام في الخليج الفارسي وبحر عمان وشمال المحيط الهندي تغطي 250 الف كيلومتر مربع". واوضح ان المناورات ترمي إلى رفع قدرات واستعدادات البحرية الايرانية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد ايران. وكشف سياري ان طائرة إيرانية حلقت فوق حاملة طائرات اميركية في بحر عمان والتقطت صورا لها. ولم يذكر متى حدث ذلك، لكنه لمح إلى أن طاقم السفينة الاميركي اعترض على العمل الإيراني. وجاءت تصريحات سياري بعد يوم واحد من قول وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس إن إيران تتحدى القوة البحرية الاميركية في الشرق الأوسط بمنظومة من الأسلحة الهجومية والدفاعية. ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن سياري إن طائرة إيرانية من طراز "إس "27 التقطت صورا لحاملة الطائرات الاميركية وإن من "حق وواجب" البحرية معرفة السفن الأجنبية في المنطقة. أضاف "رغم ما أبدته هذه السفينة من اعتراض.. فإننا نؤكد بقوة أن القيام بهذا حق واضح لنا".