لم تكتمل فرحة اهالي محافظة يدمه والقرى التابعه لها بمشروع سفلتة طريق السبيل (نجران - يدمه) , الخط الذي طالما تمناه الجميع , وبذلت فيه الجهود ورفعت فيه الخطابات والبرقيات إلى ان تمت الموافقه عليه فبعد ان تمت الموافقه على اعتماده وبداء الجميع يتناقلون خبر اعتماده وتبهج الجميع وتمت سفلتة هذا الخط الحيوي الذي طالما حلمو به سكان المحافظة لقربه من منطقة نجران وسهولته تأتي الصدمه الكبرى والهائله والتي تسببت فيها ادارة الطرق (قضاء الله وأمره فوق كل أمر) فقد حدث في يوم الثلاثاء 3 ذو الحجة 1431ه , حادث أليم نتج عنه 9 وفيات احترقوا جميعا داخل سياراتهم , حيث ان هذا الخط يتقاطع مع طريق حمى ( قطن - خط الرياض الرئيسي) , وبما انه لايوجد بالخط أي لوحات ارشاديه او اشارات مروريه او مطبات صناعيه أو اي شي يدل على هذا التقاطع , فقد كان هذا هو السبب الرئيسي لهذا الحادث . وذكرلنا الاستاذ / عبدالله سعيد بلال بما راه في الحادث حيث انه باشر الحادث حين وقوعه يقول / اثناء قدومي من جهة نجران متوجها إلى محافظة يدمه على خط السبيل تفاجئت بدخان متصاعد امامي وعند وصولي لتقاطع هذا الطريق مع طريق حمى وجدت سيارتين لم اتعرف على نوعها او موديلها لشناعة التصادم بينها وعند وقوفي وترجلي عن سيارتي تفاجئت ان السيارتين المتصادمتين تشتعلان ولا زالوا الضحايا بداخلها وليس هناك اي وسيله لإنقاذهم , حاولت الاتصال بالدفاع المدني ولكن لايوجد تغطية لشبكات الاتصال , وصلني العديد من الماره على هذا الخط وافادوني بان الحادث حدث منذو مايقارب النصف ساعه ونجى منه رجل كبير في السن وتم ايصاله لمستوصف نعوان بواستطهم وتم اخراج طفل من احد السيارات وتوفي بعد اخراجه مباشره , وتمت الاستعانه بأحد المواطنين يستقل سياره وايت وقام برش السيارات بالماء , بعد ذلك وصلت فرق الانقاذ والاطفاء من محافظة يدمه وثار وتم اخراج الجثث من السيارات متفحمه لايمكن التعرف على اصحابها اطلاقا .....) الأهمال من ادارة النقل وعدم وجود مايدل على هذا التقاطع كان سببا في هذا الحادث وان استمر الأمر على هذا الحال فمن المستحسن بناء مقبرة بجانب هذا التقاطع حيث ان المار على هذا الخط لايعلم بأنه سيتقاطع مع خط اخر ولن يرى نفسه الا داخل هذا التقاطع المميت . اهالي محافظة يدمه يطالبون بأستمرار وبصفه دائمه اقامه مطبات صناعيه ولوحات ارشاديه تدل على مثل هاذة التقاطعات والمواقع الحساسه والمزدحمه بالمسافرين على هذا الخط والتحقيق فيما مثل هاذة الحوادث ومعاقبة كل مهمل نسأل الله العلي القدير ان يتغمد المتوفين بواسع رحمته وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان وعسى ان تقوم المواصلات بإكمال عملها على اتم وجه وعسى ان تكون آخر الاحزان لهذا الخط