أعلن الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي، أنه تم التوصل إلى أدلة جديدة ستساعد بشكل كبير في التوصل إلى هوية الجناة الذين دبروا قضية الطرود المفخخة و التي استهدفت تفجير عدد من المنشآت داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية بواسطة آلة طباعة تم ارسالها من اليمن إلى قطر ثم إلى دبي، غير أن السلطات الأمنية في دبي تمكنت من أكتشافها قبل إقلاع الطائرة المتجهة إلى الولاياتالمتحدة والتي كانت تقل الطرد المفخخ، بعد تلقيها بلاغا من جهات أجنبية يفيد بشكوك حول ذلك، مشيراً إلى أنه تم تزويد صنعاء بأرقام من شأنها المساعدة فى التوصل إلى الجناة خلال الأيام المقبلة أن لم تكن الساعات المقبلة. وأكد أنه تم الكشف على المادة الفعالة للمتفجرات والتي كانت بداخل الطرد المذكور ليتبين أنها كانت قادرة وبشكل بسيط على نسف طائرة بالكامل في الجو. وأعلن عن وصول فريق موسع من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي fbi إلى دبي لمتابعة التحقيقات، ورفض أي إشارة حول إمكانية تأثير هذا الأمر على صورة دبي المعروفة بالاستقرار الأمني، مشيراً إلى أن الإمارة ليس لها علاقة بكل ما حدث إلا لجهة كونها مركزاً لعمليات الشحن في المنطقة . وتفصيلاً، أوضح في تصريحات لشبكة "CNN" أن الجهات الامنية في دبي سلمت قبل يومين الجهات الأمنية فى صنعاء أرقام مهمة عثر عليها داخل الطرود، وجاري حالياً البحث والتحري عن هوية الجناة، حيث يشير الرقم الاول عن شخص بعينه ، بخلاف الرقم الثاني الذي يمكن أن يدل على شخص قد يقودنا الى المجموعة بالكامل. وأوضح قائد عام شرطة دبي أن الطرد المفخخ كان في قرية الشحن التابعة لمطار دبي ينتظره دوره للنقل الجوي، ووفقاً لتأكيدات خبراء المفرقعات، لم يكن بالإمكان التعرف على محتويات الطرد عبر أجهزة الترصد الأمنية العادية، بل تطلب الامر، فتح جميع الطرود ومعرفة ما بداخله. وأكد الفريق ضاحي خلفان أن القنبلة الموضوعة في الطرد كانت معدة للتفجير لكن الموصل الحراري حتى الآن ليس ظاهرا في العملية، لافتاً إلى أن خبراء المتفجرات يواصلون التدقيق في ما إذا كانت العملية مجرد ترهيب أم أن في الأمر تقنية جديدة، خاصة أن الخبراء أكدوا أن القنبلة ليست من إعداد هواة، بل تشير إلى بصمات محترفين. ونفى خلفان وجود شريحة هاتف محمول في الطرد المفخخ، قائلاً إن ذلك يدفع الخبراء إلى البحث عن وسائل أخرى قد تكون مستخدمة للتفجير، وقال لست خبيراً بالمتفجرات، لكن الخبراء عندهم الكثير من النظريات، فمنهم من يقول مثلاً إن بطاريات بعض الهواتف تهتز عندما توشك أن تفرغ من الشحن، وهذا الإهتزاز يكفي لتحريك التواصل بين السالب والموجب، ما يسبب الانفجار، ولكن يبقى ذلك في الإطار النظري. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت ايران خلف ذلك الموضوع ، أكد قائلا : لا أعتقد أن لدى الإيرانيين هذا الحد من التهور، هم أذكى من أن يلعبوا مثل هذه اللعبة، خاصة وأن العملية ستكتشف عاجلا أم آجلا، نافياً ان يكون لإيران يد في ذلك بقوله: لا أعتقد أن الإيرانيين يمكن وضع يدهم في أمر كهذا. واضاف قائلاً: لا أظن على الإطلاق أن إيران يمكن أن تورط نفسها في عملية مصيرها أن تُكشف، والشيء الواضح أعلنته المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالامريكية ، وهو أن القاعدة هي المسؤل الاول عن الموضوع، غير أنه قال:"تنظيم القاعدة سبق أن قام بعمليات وأعلن عنها، معتبراً أن الإعلان عن هذه العملية سيعني بشكل قاطع وقوف التنظيم خلفها، وتابع: "إذا المصدر لدى السلطات السعودية، مصدر مزروع في القاعدة أو متأكدون منه فتكون هذه عملية القاعدة، لكن عموما القاعدة تهدد وتنفذ وتعلن لكنها للآن لم تعلن".