قدم اتحاد الحريات المدنية الأميركي دعوى قضائية ضد مدرسة بشمال ولاية فلوريدا بتهمة انتهاكها حقوق تلاميذ كانت قد منعتهم من دخول الصفوف الدراسية لأنهم كانوا يلبسون أقمصة كتب عليها "الإسلام من عمل الشيطان". وقالت هذه المنظمة المدنية إنها لا تتفق مع فحوى تلك العبارة المسيئة للإسلام المطبوعة على الأقمصة التي وزعها "مركز الحمائم للتواصل العالمي", لكنها تدعم الحق الذي يضمنه الدستور للطلاب في حرية التعبير. وفي دفاعهم عن قرارهم, قال القائمون على المدرسة إن نظام اللبس المعمول به بالمدرسة يحظر اللباس الذي يرى مسؤولو المدرسة أن من شأنه "تعطيل عملية التعلم" أو التسبب في "الإساءة أو التشويش" على الطلاب الآخرين بالمدرسة. وذكرت مدرسة آلوشوا كانتي سكول ديستريكت أنها أعادت الطلاب إلى منازلهم بسبب انتهاكهم لنظام اللباس المعمول به في المدرسة بعد أن رفضوا تغيير الأقمصة التي كانوا يلبسونها. وكانت إحدى الكنائس هدفا لاحتجاجات في وقت سابق من هذا العام بعد أن وضعت نفس العبارة المسيئة للإسلام على ممتلكاتها. وفي رسالة بعث بها إلى اتحاد الحريات المدنية, برر مجلس المحاماة عن هذه المدرسة طردها لهؤلاء الطلاب قائلا إن "للمدرسة الحق في تنظيم حرية تعبير الطلاب إذا كانت ممارسة تلك الحرية تؤثر ماديا ومعنويا على الانضباط داخل المدرسة أو إذا كان سلوك الطالب بمثابة اعتداء على حقوق الطلاب الآخرين".