تشهد الدقائق التي تسبق وقت الإفطار تزايداً في الحوادث المرورية وإرباكاً لحركة السير في الشوارع العامة بنجران، بسبب استعجال وسرعة الصائمين للحاق بالإفطار وغياب التركيز خلال هذه الفترة. وفي استطلاع ل"الوطن" أرجع محمد اليامي أسباب المشكلة، إلى غياب تركيز الصائمين في وقت ما قبل الإفطار والاستعجال للحاق بمائدة الشهر الكريم وصلاة المغرب، مشيرا إلى أن البعض قد يوكل مهمة استكمال طلبات السفرة لأبناء في سن المراهقة، لا يدركون خطورة تجاوز الأنظمة المرورية، حيث يتسببون في الحوادث المرورية. وطالب بتكثيف تواجد المرور ورجال الأمن خلال هذه الفترة وتطبيق العقوبات بحق المخالفين. وأضاف أحمد عبدالله "بائع في أحد المحلات" أنه يتفاجأ بتواجد الكثير من الزبائن قبل وقت الإفطار بدقائق للحصول على بعض الطلبات، حيث ينتابهم الاستعجال والتصرفات الغريبة، ومنها العصبية والشتم عندما يتأخرون في إعطائهم طلباتهم أثناء انشغالهم بزبائن آخرين. وأشار إلى أن الشهر الكريم شهر تسامح ومغفرة، لا شهر عصبية وشتائم وغطرسة. من جهته، أوضح مدير مرور منطقة نجران العقيد علي بن سعد آل هطيلة أمس، أن ظاهرة كثرة الحوادث المرورية خلال فترة ما قبل الإفطار والسحور ترجع للسرعة الزائدة من قبل قائدي المركبات، حيث يدفع البعض الاستعجال لقضاء شغله والإسراع للحاق بوجبة الإفطار أو السحور بسرعة جنونية تكون سبباً رئيسياً في وقوع الحوادث. وأشار آل هطيلة، إلى أن إدارته وضعت خطة مرورية متكاملة تهدف إلى تنظيم حركة السير أثناء الذروة عبر تكثيف الدوريات السرية والرسمية والراجله عند الإشارات المرورية وفي الدوارات والتقاطعات. وأضاف، أنه تم وضع رادارات على طريقي الملك عبد العزيز والملك عبد الله للحد من زيادة السرعة.